رام الله ــ أحمد شاكر
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، أمس، أن رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض نقل إلى الرئيس الأميركي جورج بوش، خلال لقائهما على انفراد يوم الخميس الماضي، تخوّفه من استجابة الرئيس محمود عباس للضغوط التي يتعرض لها من قبل حركة «فتح» لإقالته وتأليف حكومة جديدة.
وأشارت المصادر إلى أن فياض اشتكى خلال اللقاء، الذي رفض الجانبان الفلسطيني والأميركي الحديث رسمياً عما جرى في كواليسه، عدداً من قادة حركة «فتح»، طالباً من الرئيس الأميركي الضغط على عباس لإقصائهم لأنهم يدعون إلى استئناف الحوار مع حركة «حماس» وإقالة الحكومة الحالية.
وقالت المصادر إن فياض اشتكى لبوش القياديين في «فتح» قدورة فارس ومحمد الحوراني، ووصفهما بأنهما من «المناهضين للعلاقة الأميركية ـــــ الفلسطينية» وبأنهما «يسعيان لتأليف «لوبي وتيار» في حركة فتح، من شأنهما تهديد كل المشاريع الإصلاحية التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها».
وأشارت المصادر إلى أن «فياض أبلغ بوش أن الرئيس عباس كاد يقع فريسة لهذا اللوبي وأبدى مرونة في حديثه عن الحوار، لولا بعض القيادات الأخرى وجهودنا شخصياً».
وذكرت المصادر أن فياض قدم شكوى إلى بوش عن القيادي في «فتح» نبيل أبو عمرو، ووصفه بأنه دائم التحريض للرئيس الفلسطيني على إحداث تغيير في الحكومة، وتأليفها من حركة «فتح». وبحسب المصادر، فإن بوش وعد فياض بالضغط على عباس لوضع حد لهذه القيادات.