برلين ـ غسان أبو حمد
أعلنت دائرة الشرطة الألمانية، أول من أمس، اعتقال أربعة مواطنين عرب في برلين خلال الأيام الماضية، أفرج عن ثلاثة منهم لاحقاً، إثر تهديدات باستهداف السفارة الإسرائيلية والمجموعة اليهودية في برلين.
وقال رئيس دائرة الشرطة البرلينية، ديتر كليتش، إن حالة الاستنفار والإجراءات الأمنية في العاصمة، هي لحماية المواطنين وبعض المؤسسات الرسمية والخاصة من ضربات إرهابية وأعمال عنف قد تقدم عليها منظمات إسلامية متطرفة، وخصوصاً بعد تصريحات وبيانات تهديد أطلقها تنظيم «القاعدة».
وأكدت الناطقة باسم الجمعيات اليهودية، ليلا زوسكيند، وجود حالة من الاستنفار الأمني المشدد في محيط مباني المؤسسات الإسرائيلية الرسمية (السفارة والمتحف) والكنيس اليهودي في وسط العاصمة، معيدة أسبابها إلى «تهديدات هاتفية مجهولة» تلقّتها بعض المؤسسات والدوائر الإسرائيلية في أنحاء العالم، مرتبطة بارتفاع حدّة المواجهة المسلّحة في إسرائيل وقصف قطاع غزّة.
أما الأمين العام للمجلس المركزي لليهود الألمان، ستيفان كارمر، فقال إن سلطات الأمن الألمانية أصدرت تحذيراً إلى الجالية اليهودية من تهديد متزايد لهجوم إرهابي انطلاقاً من لبنان. وقال إن المجلس تلقى التحذير منذ أكثر من أسبوع.
وقال كارمر إن التهديد الأكبر يحيق بالمعابد والمدارس اليهودية عبر ألمانيا لا في برلين فحسب كما تردد من قبل.
وكانت صحيفة «فوكوس أونلاين» أشارت إلى أن الشرطة الألمانية تنبّهت إلى المسألة بعد سرقة حافلة صغيرة للجيش الألماني في مشغل تصليح، ما أثار لديها مخاوف من استخدامها آليةً مفخخة. وأوردت أن اعتقال المواطنين العرب موضوع الشبهة في برلين، جاء نتيجة «تعاون مشترك مع دوائر الأمن العام اللبناني»، الذي توصّل بسرعة بتاريخ الرابع من الشهر الحالي إلى تحديد هوية صاحب التهديد الهاتفي للسفارة الألمانية، وإلقاء القبض عليه والتحقيق معه.
وتبيّن لاحقاً أن المتهم الذي أجرى اتصالات تهديد هاتفية بالسفارة الألمانية في بيروت، يرتبط بعلاقة قرابة مع متهمَين يخضعان للمحاكمة في ألمانيا (يوسف الحاج ديب وجهاد حمد) بتهمة زرع «حقائب متفجرة في محطة للقطارات» في ألمانيا في شهر كانون الأول من عام 2006.