وجّه عضو جمهوري مخضرم في الكونغرس الأميركي امس نداء من اجل أن تنخرط الولايات المتحدة في حوار مع سوريا بشأن الحد من العنف في العراق، واقترح تعيين وزير الخارجية الأسبق جورج شولتز مبعوثاً إلى دمشق.وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، التي تعتبر شولتز (86 عاماً) استاذها ومعلمها، إنها ستدرس الفكرة لكنها كررت التأكيد أن إدارة الرئيس جورج بوش ترى أن مثل هذه المحادثات لن تكون مثمرة.
وقال النائب الجمهوري فرانك وولف، لرايس خلال جلسة في الكونغرس، «أناشدك وأتوسل إليك.. إذا كنا سنطلب من شبابنا ونسائنا في الجيش أن يذهبوا إلى العراق ثلاث مرات مختلفة فليس من المبالغ فيه أن نطلب من الإدارة إرسال شخص للتحاور مع السوريين».
وأضاف وولف، وهو زعيم الأقلية في اللجنة الفرعية في مجلس النواب التي تشرف على ميزانية المساعدات الخارجية الأميركية: «أعرف أن هذا أمر غير معتاد، لكن نظراً لأني أعرف احترامك الشديد للوزير الأسبق شولتز فلندع الوزير الأسبق شولتز يذهب مبعوثاً من جانبنا».
وتابع «لا بد أن نتحاور دبلوماسياً، وإذا لم ينجح ذلك فلندع العالم يرى أن (الرئيس السوري بشار) الأسد لم يتحاور».
وفي هذا السياق، اجتمع سفير سوريا لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية بناء على طلبهم لبحث مسألة اللاجئين العراقيين في سوريا. وقال مصطفى، في تصريح خاص لـ «الأخبار»: «إن هذا الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين الماضي مع كل من نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط روبرت دن ومسؤول المنظمات الدولية ريتشارد أولبرايت، هو الأول منذ عامين»، مضيفاً أنه أبلغ المسؤولين الأميركيين بأن سوريا ترغب في حوار بشأن السياسة الأميركية بحد ذاتها لا نتائجها.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية، طلب عدم الإفصاح عن هويته، هذا الاجتماع. وقال إنه قد تناول المشكلة الإنسانية للاجئين العراقيين في سوريا.
يُذكر أن رايس أبلغت الكونغرس يوم الثامن من الشهر الجاري، بأن اتصالات قد جرت مع سوريا بشأن اللاجئين العراقيين، وهو ما نفاه مصطفى في حينه.
(الاخبار، رويترز)