غزة ــ رائد لافي
رفضت حركة «فتح»، والكتل البرلمانية الأخرى، دعوة كتلة حركة «حماس» لحضور جلسة للمجلس التشريعي بعدما تمكنت من توفير نصاب قانوني عبر توكيلات من نوّاب الكتلة المعتقلين لدى سلطات الاحتلال، وعددهم 40 برلمانياً.
وذكر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، أحمد بحر، أنّ الهدف من هذه الجلسة هو «كسر المؤامرة الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض النظام السياسي وتعطيل الحياة البرلمانية». ورفض بحر وصف الجلسة بأنّها غير قانونية، قائلاً «لا يوجد في القانون الأساسي ولا في النظام الداخلي ما يمنع ذلك، نحن نعيش في حالة استثنائيّة واضطرارية».
وأعلنت الكتلة النيابيّة لـ«فتح»، على لسان رئيس لجنة الرقابة العامّة وحقوق الإنسان، النائب فيصل أبو شهلا، أنّ «حصول كتلة حماس على توكيلات من النواب الأسرى في السجون الإسرائيلية غير قانوني ومحاولة للانقلاب على القانون». وأكّد عدم حضور كتلة «فتح» مثل هذه الجلسات.
وفي ظل احتدام الجدل السياسي الداخلي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنّه لا وجود لمخطّطات لغزو قطاع غزّة في المستقبل القريب، ملمّحاً إلى أنّ الدولة العبريّة لا تريد تعريض «مؤتمر أنابوليس» للخطر. وفي مؤتمر صحافي بعد شهادة أمام لجنة برلمانيّة، قال باراك «ما يحدث في غزّة يقرّبنا من عمليّة عسكريّة موسّعة يوماً بعد يوم، غير أنّنا يجب ألّا نصل إلى تلك النقطة سوى بعد استنفاد جميع الاحتمالات الأخرى».
في هذا الوقت، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي، الذي شنّ حملة اعتقالات واسعة طالت 16 فلسطينياً في القدس المحتلة والضفة الغربية، اعتقل النائب الفلسطيني عن «حماس»، حاتم قفيشة، بعد مداهمة منزله في منطقة وادي الهرية في الخليل جنوب الضفة الغربية. وكانت «حماس» قد أعلنت في وقت سابق أنّ الجيش الإسرائيلي اعتقل العضو البارز فيها، ماهر الخراز في نابلس.
وذكرت مصادر إسرائيلية أنّ جندياً إسرائيلياً لقي مصرعه جراء انقلاب سيارته العسكرية عند معبر كيسوفين بين إسرائيل وقطاع غزة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ 3 آلاف شخص من سكان بلدة سديروت المحاذية لشمال قطاع غزة غادروا البلدة نهائياً خلال الأشهر الستة الماضية. ونقلت عن رئيس بلدية المستوطنة، إيلي مويال، قوله إنّ «الذين تركوا البلدة يعتبرون بمثابة الهواء والماء لها، إذ هم طبقة رجال الأعمال وأصحاب الورش والمصانع ومن الطبقة المتوسطة».