ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن روسيا قررت تزويد إيران بالوقود النووي لتشغيل مفاعل بوشهر. ولطمأنة المخاوف الإسرائيلية، قال لافروف لباراك، خلال لقائهما الأسبوع الجاري في واشنطن، إن «الوقود سيرسل إلى إيران بواسطة تعبئة خاصة، وفقاً لتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما سيجعل من غير السهل فتح الحزم واستخدام الوقود لمستلزمات أخرى من دون أن ينكشف الأمر».
وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى ظهور تباين في التقديرات بين باراك ولافروف حول الجدول الزمني الذي تحتاج إليه إيران للحصول على قدرة نووية عسكرية. وقدم الوزير الروسي تقديراً أقل خطورة واقترح على باراك إجراء حوار إسرائيلي ـــــ روسي لتبادل التقديرات حول إيران، لكن باراك تحفظ على ذلك، خوفاً من كشف معلومات استخبارية حساسة خاصة بإسرائيل.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن التهديد النووي الإيراني كان محور لقاء بين أولمرت والرئيس الأميركي جورج بوش. ونقلت عن أولمرت قوله إنه «ليس هناك مكان أحصل فيه على فهم أكبر للأمور الوجودية الخاصة بإسرائيل، من الغرفة البيضاوية».
إلى ذلك، غادر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أمس، على رأس وفد إلى لندن لإجراء محادثات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، حسبما قالت الوكالة الإيرانية الإيرانية «إرنا».
في هذا الوقت، تعقد الدول الست الكبرى التي تشارك في المفاوضات حول برنامج إيران النووي غداً السبت في باريس اجتماعاً على مستوى المديرين السياسيين في وزارات الخارجية لمناقشة آخر تطورات هذا الملف.
(الأخبار)