قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال عاموس يدلين، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، إن الجيش الإسرائيلي «رمّم قدرته على الردع» في مواجهة سوريا وإيران بعد حرب لبنان.وفي خطوة تدل على التشديد في سياسة التعتيم الإسرائيلية بشأن العدوان الذي نفذته مقاتلات إسرائيلية ضد سوريا قبل 10 أيام، أعلن رئيس اللجنة، تساحي هانغبي، في بداية الاجتماع أن يدلين لن يتناول هذا الموضوع في العرض الاستخباري الذي سيقدمه.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يدلين قوله إنه «تم ترميم قدرة الردع للجيش الإسرائيلي، وأصبحت تؤثر على كل الحلبة الإقليمية، بما في ذلك سوريا وإيران».
وتناول يدلين بتوسع التطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وقال إن «مسؤولين إيرانيين كباراً يلمّحون للمرة الأولى علناً إلى الأهمية الاستراتيجية والعسكرية للبرنامج النووي». وأضاف: إن كبار المسؤولين الإيرانيين يضعون بلادهم ضمن قائمة الدول النووية الأخرى «كأنهم ينتمون إلى النادي». وتابع: إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني قال «إن لدى إيران عدداً من أجهزة الطرد المركزية (لتخصيب اليورانيوم) لإنتاج قنبلة» نووية. وأضاف يدلين «لكن القنبلة ليست الأمر المهم الآن للإيرانيين، إذ إن بإمكان أميركا إبادة إيران، وهناك تصريحات أخرى». ورأى يدلين أن الخلاصة هي أنه «على ما يبدو لا توجد نيات أساسية لتغيير الهدف من البرنامج النووي الإيراني، غير أنهم بدأوا بالحديث علناً عن الموضوع». وقال إن «هناك رسائل إيرانية عديدة للعالم: أولاً، أننا تجاوزنا السقف وأصبحنا في نادي أولئك الذين يعرفون إنتاج الذرة، وثانياً، هو أن العقوبات لن تجدي في وقف هذا (البرنامج النووي) ونحن مستمرون، وثالثاً، أن ثمن المواجهة معنا سيكون غالياً جداً، ولدينا وسائل ردع عسكرية وأيضاً وسائل إرهابية». وأضاف أن الوكالة الدولية للطاقة النووية سلمت الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، بينما «الإيرانيون يريدون إعادة الموضوع للوكالة الدولية، وفي حال تحقق ذلك، فإنهم سيسيطرون على الجدول الزمني وسيكون بإمكانهم تزويد الوكالة بأجوبة جزئية وعرقلة خطوات» لوقف البرنامج الإيراني.
ولفت يدلين إلى أن العقوبات المفروضة على إيران جاءت نتيجة مبادرات دول، وهي بالأساس اقتصادية «ولا تؤثر كثيراً على إيران». وقال إن «الشعب الإيراني يدعم سياسة التسلح النووي، والانتقاد الوحيد لدى الشعب هو ضد السياسة الاقتصادية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد».
(الأخبار، يو بي آي)