مقديشو ـــ الأخبار
أبلغ الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف «الأخبار»، أمس، أنه سيطلب من القمة العربية التي ستُعقد قبل نهاية الشهر الجاري في العاصمة السعودية الرياض، تقديم مساعدات مالية عاجلة لحكومته، «من أجل تمكينها من القيام بإعادة الأمن والاستقرار المفقودَين فى الصومال، منذ نحو 16 عاماً، ولدعم عملية المصالحة الوطنية» المقرر أن تبدأ في 16 نيسان المقبلوقال يوسف، في اتصال هاتفي من مقر إقامته في مدينة بيداوة الجنوبية، إنه يرغب في «أن يقدم القادة والزعماء العرب أموالاً» لتمويل قوات حفظ السلام الإفريقية، المقرر نشرها في الصومال خلال أيام، بعد انسحاب القوات الإثيوبية من هذا البلد.
وشدد الرئيس الصومالي على أن بلاده «تحتاج إلى كل معونة ممكنة»، وخاصة أن حكومته تحاول «إعادة إحياء» مؤسسات الدولة، التي تعرضت بشكل كامل للتدمير، خلال سنوات الحرب الأهلية، التي تلت سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد سياد بري عام 1991 .
وكان يوسف قد أبلغ البرلمان الصومالي أمس أن مؤتمر المصالحة الوطنية، الذي سيستمر شهرين، «سيُعقد بمشاركة ثلاثة آلاف صومالي فى الداخل والخارج، ومن مختلف طوائف المجتمع وقبائله»، لكنه لم يشر إلى ما إذا كانت المحاكم الإسلامية مدعوّة لحضور هذا المؤتمر.
وكان الرئيس الصومالي قد أعلن في شهر كانون الثاني انعقاد مؤتمر وطني بمشاركة أعيان القبائل والشخصيات السياسية ورجال الدين.
ومنذ سقوط المحاكم الإسلامية في مطلع العام، تسعى الحكومة الصومالية، التي تحظى بدعم عسكري من إثيوبيا، لبسط نفوذها في البلاد، ولا سيما في العاصمة مقديشو، التي تشهد هجمات منتظمة، منذ أسابيع.
وفي هذا السياق، وصل 30 من الضباط الأوغنديين أمس، على متن طائرة عسكرية، إلى معقل السلطة الانتقالية الصومالية في بيداوة، تمهيداً لانتشار قوة سلام إفريقية في الصومال.
ونجا مدير ميناء العاصمة مقديشو، عبدي جينوع، من محاولة اغتيال، نفذها مجهولون أمس، بعد اشتباكات محدودة أسفرت عن سقوط قتيلين.
وتشهد العاصمة الصومالية، منذ الأسبوع الماضي، أعنف المواجهات، في وقت تستهدف الهجمات القوات الحكومية الصومالية، والسلطات السياسية، والجيش الإثيوبي، الذي يدعم المؤسسات الصومالية الانتقالية.
وتقول الحكومة الصومالية إن الميليشيات الإسلامية، التي هددت بشن حرب عصابات، هي التي تشن هذه الهجمات.