طهران ــ الأخبار
يشهد الملف النووي الإيراني أياماً حساسة على خلفية مشروع القرار الأوروبي الداعي الى فرض عقوبات اقتصادية وتجارية على طهران، فيما أظهرت موسكو بعض المرونة بقبولها فكرة عقوبات تدريجية ومحددة في مجال الصناعات الصاروخية وبعض التجهيزات النووية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اول من امس ان التعديلات التي اقترحتها بلاده على مشروع القرار الذي أعده الاوروبيون حول إيران تشمل خصوصاً تحديد العقوبات بوضوح بحيث تكون «محدودة زمنيا»، مؤكداً أن بلاده متمسكة بالاتفاق الخاص بإكمال مفاعل بوشهر النووي والإيفاء بالتزاماتها لجهة تشغيله في الموعد المحدد بعد تحويلها الوقود النووي الى المحطة. وأعلنت مصادر إيرانية مطلعة أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قاموا بزيارة تفقدية للسلسلتين الاولى والثانية لتخصيب اليورانيوم. وأضافت المصادر ان مهمة اثنين من مفتشي الوكالة الدولية، وصلا الى طهران يوم الجمعة، تندرج في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي وقواعد الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، حث المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني امس الدول الخمس الكبرى اضافة الى ألمانيا على العودة الى الحوار من دون شروط مسبقة، موضحاً أن طهران لا ترى أي مبرر منطقي لتعليق تخصيب اليورانيوم ابداً.
وفي هذا السياق (يو بي آي)، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، علاء ‌الدين بروجردي، إن الوجود العسكري الاميركي وحلفاء‌ الولايات المتحدة في مياه الخليج لا يساعد على حفظ الأمن في المنطقة بل سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار، معتبراً أن “الدول الاستكبارية كأميركا الموجودة في المنطقة لها نيات مشؤ‌ومة وهي ضيف غير مرحب به”.