على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

سليمان فرنجيّة يسعى لإرضاء النظام السعودي، كما يسعى أيّ مرشّح للرئاسة (أي رئاسة بين الرئاسات في لبنان). السفير السعودي جالَ على أعضاء في المجلس النيابي، وجالَ على كتل من نائبيْن وزار ميشال معوّض، لكنّ سليمان فرنجيّة رفض أن يزوره السفير السعودي. وأصرّ أن ينزل هو إلى بيروت ويقوم بزيارة السفير. قلقَ فرنجيّة على راحة السفير من مشقّة المشوار إلى بنشعي. وسليمان فرنجيّة يذكّر بتاريخ علاقة عائلته مع النظام السعودي كأنّ المسألة عائليّة وسياسيّة. والإعلام السعودي، وخصوصاً في الأبواق المبتذلة فيه مثل «عكاظ»، لم يقصّر في إهانة فرنجية. كل ذلك مغفور له. المهم هو رئاسة الجمهورية ونيل رضا المملكة التي لا تتدخّل قطّ في الشأن اللبناني. المملكة، كما هو معروف، تقع على مسافة واحدة من اللبنانيّين بالرغم من أنّها تصف وتصنّف أكبر حزب لبناني على أنّه إرهابي كما أنّها تموّل القوات اللبنانيّة، لا غيرها، وإعلامها ينشر شتائمَ سوقية ضد رئيس جمهوريّة لبناني سابق وزعيم أكبر حزب لبناني. بالرغم من كل هذا تحافظ المملكة على مسافة واحدة من كل الأطراف. وفرنسا، التي لا تتدخّل هي الأخرى في الشأن اللبناني، تحافظ على مسافة واحدة من الأطراف. ولقطر مرشّحها ولأميركا مرشّحها ومصر تجوجل بين المرشّحين. إيران، يقولون، تحتلّ لبنان لكنها تترك شأن الاختيار لحليفها اللبناني ولم يعد لسوريا قرار أو حتى مشورة في ما يجري في لبنان. هل ممكن أن نتصوّر أنّ محمد بن سلمان يقول مثلاً: أترك شأن القرار في لبنان لحلفائي مثل فؤاد السنيورة أو سميرجعجع أو وليد جنبلاط؟ فرنجيّة أصبح حصراً مرشّح الثنائي الشيعي والبطريرك بشارة الراعي له مرشّحوه، وهم غالباً من التكنوقراط والمثقّفين والسياسيّين الذين يواظبون على تقديم الطاعة في بكركي. علما انه يلاحظ ان المثقفين الموارنة هم الأكثر نزوعاً لطلب رضا رئيس سلطتهم الدينيّة. ليس للمفتي الشيعي أو السنّي سطوة على مثقّفي الطائفتيْن). انتخابات الرئاسة معلّقة لكنّ السفير السعودي يجول.

0 تعليق

التعليقات