على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

لماذا هذه الحملة على جريدة «الأخبار»، بصرف النظر عن ملاحظاتكم عليها؟ لماذا كل هذا التركيز على كل ما يرد فيها؟ حتى صورة جمعت بين جهاد أزعور وزميله سابقاً محمد شطح (كما ظهر في الصورة ألان بيفاني) أصبحت مضبطة محاولة اغتيال بحد ذاتها. الفريق الحريريّ في الإعلام، الذي توزّع بين الإعلام السعودي والإماراتي والغربي، كرّسَ مدرسة في البروباغندا الفجّة تقول إنّ أي نقد لأحد من هذا الفريق يُعتبر تهديداً بالاغتيال. هم يقولون لنا بصريح العبارة إنّ انتقادهم ممنوع. هؤلاء يريدون أن يصدّروا إلى لبنان ما اعتنقوه في الإمارات والسعودية والإعلام الحريريّ، حول وجوب وجود وجهة نظر واحدة. تذكرون أن رفيق الحريري أراد منع محطة «الجديد» لأنّها كانت تبثّ وجهات نظر أخرى (كان ذلك قبل تأجير محطة «الجديد» لأنظمة مختلفة وأميركا عبر السنوات). كل الإعلام اللبناني خاضع للمشيئة السعودية والإماراتية والغربيّة والسورسيّة. كلّهم من دون استثناء. هناك فقط هذه الجريدة، بالإضافة إلى إعلام الممانعة وهو عبارة عن إذاعة هنا وشاشة هناك وموقع على الإنترنت وهذا كل شيء. لكن ليس هناك تركيز على هذا الإعلام لسبب ما. إعلاميّو أبراج دبي ينزعجون من «الأخبار» لأنّها ببساطة فعّالة ومُزعجة. هم يريدون إسكاتها بأي طريقة. هؤلاء إعلاميّو الخط الواحد والرأي الواحد والقمع الواحد. هؤلاء، خصوصاً الذين يعملون في إعلام ما يُسمَّى بـ «المستقلّ»، أي المموّل من الغرب ومن جورج سوروس، يرون أن إعلام الإمارات والسعودية هو المثال المُحتذى. يريدون ذلك في لبنان بصريح العبارة. وإلا ماذا تسمّي هؤلاء الذين يعتبرون أنّ النقد هو اغتيال أو محاولة اغتيال بينما نتعرّض نحن كتّاب هذه الجريدة إلى حملات واتهامات وشتائم على مدار الساعة ولا يطالب أحد منا بإسكات الفريق الآخر أو بقمعه؟ لا بل هناك من قال إنّه يجب اعتقال إبراهيم الأمين لأنه كتب مقالة ما. وإذا اعترضت على المطالبة بالاعتقال يقولون لك: هذه مطالبة بمنع النقد عن فريقك. هؤلاء مدرسة رفيق الحريري ومحمد بن راشد وتركي آل الشيخ في الإعلام.

0 تعليق

التعليقات