للسنة الثامنة على التوالي، أحيت الوحدة الهندية العاملة ضمن قوات اليونيفيل، أمس «يوم اليوغا العالمي»، من خلال جلسة جماعية في باحة مقرّها في إبل السقي (قضاء حاصبيا ــ جنوب لبنان). من بلدات حاصبيا والشوف، تلاقى نحو مئة شخص مع الجنود الهنود وآخرين من إندونيسيا وإسبانيا وصربيا وكازاخستان يعملون ضمن وحدات بلادهم في المنطقة. مع ساعات الصباح الأولى، التأموا تحت أشعة الشمس، في صفوف مستوية يتبعون تعليمات مدربة اليوغا دنيا نجار التي تدير هذه الجلسات منذ عام 2015، بعدما أقرّت الأمم المتحدة تاريخ 21 حزيران (يونيو) من كلّ عام، عيداً لليوغا في 11 كانون الأوّل (ديسمبر) 2014. من عماطور الشوفيّة، حضر المهندس سناء عبد الصمد للمشاركة للمرّة الأولى في جلسة اليوغا الجماعية. قدم نفسه على أنه «عاطل من العمل»، يحتاج إلى هذه الرياضة الروحية «لتخفيف الضغط النفسي وأعباء المعيشة اللبنانية». جارته في مزرعة الشوف منوى البعيني اعتادت المشاركة في جلسات مماثلة في فنزويلا حيث تقيم، تنظمها الجاليتان الهندية والبيروية. لكن ديانا وطفلتها لاريسا تعرفتا إلى اليوغا في مسقط رأسهما، إبل السقي، بعد عودتهما من البرازيل للاستقرار هنا.
نجار، ابنة بعقلين، أكدت على ارتفاع عدد المنخرطين في نظام اليوغا: «كثر أجبروا على ترك أساليب الحياة الحديثة، لأنهم لم يعد في استطاعتهم دفع تكاليفها من الطعام إلى الأدوية، ولا سيما تلك المخصصة للأعصاب. وعلى نحو تدريجي، وجدوا في اليوغا نظاماً للشفاء من أمراض عدّة والتخلص من عادات مادية ضارة».
وكانت الوحدة الهندية قد وصلت إلى إبل السقي عام 1998، وبدأ أهالي المنطقة مذّاك التعرف إلى الحضارة الهندية. ومع مرور السنين، تلقى اليوغا رواجاً في بلدات مرجعيون وحاصبيا بمسعى من الوحدة التي أطلقت منذ شهر، برنامج جلسات أسبوعياً في إبل السقي وراشيا الفخار يستمرّ حتى نهاية الصيف.