شاهدت مؤتمراً صحافياً لسامي الجميّل من الكحالة (عاصمة الكمائن المسلّحة وحرق نسخ القرآن والقتل على الهويّة في الحرب الأهليّة). 1) بجد، التاريخ عندما يحاول أن يتكرّر يكون مسخرة المساخر. يحاول الجميّل أن يقلّد نبرة وخطاب عمّه بشير، لكن في زمن مختلف جذريّاً. كانت ميليشيا عمّه الأقوى في لبنان (بين ميليشيات لبنان). الآن، فرقة كشافة في قرية جنوبيّة تهزم أحزاب «الكتائب» و«القوّات» و«الكتلة الوطنيّة» (التي نزلت إلى الشارع أخيراً) في أيّ منازلة. حزب «الكتائب» هو بمثابة حزب «النجادة» إبّان الحرب، وكان موضع سخرية وتندّر بسبب صغر حجمه. يريد سامي الجميّل أن يظهر بمظهر حامي المسيحيّين.
2) الطريف أنّه يتحدّث باسم جميع اللبنانيّين فقط لأنّه رئيس كتلة من نائبَين ونصف نائب.
3) أبدى استعداده لمساندة المؤيّدين في كل لبنان. هناك مؤيّدون للكتائب من التغييريّين والثوار في الجنوب وقد نالوا نحو 3 في المئة من أصوات الشيعة. أقترح على سامي إرسال وفود كتائبيّة إلى قرى الجنوب حيث سينالون الترحاب والعناق والبخور.
4) سامي لم يعد يتحمّل. لقد ضاق ذرعاً. وهو أعلن انتقال الحزب إلى مرحلة جديدة من النضال الكياني والوجودي. لكن ألم يتعلّم من تجربة الحزب في الحرب؟ آخر مرّة أعلن فيها الحزب النضال الكياني انتهى مستجدياً التدخل السوري في عام 1976 والتدخل الإسرائيلي في عام 1982 لإنقاذه من هزيمة شنيعة.
5) سامي جمع المكتب السياسي لحزب الكتائب. في الحرب الأهلية، كان مشهد اجتماع المكتب السياسي مخيفاً. أقطاب وزعران متدرّبون في إسرائيل. اليوم، مشهد المكتب السياسي لحزب الكتائب يذكّر باجتماع مجلس الطلبة في مدرسة ابتدائيّة في المتن الشمالي.
6) سامي يريد جمع المعارضة. على جميع المنضوين في حزب السعودية والإمارات تلبية نداء المال والتجمّع في الصيفي.
7) ألا يغار أبو سامي الجميّل من أنّ سامي يقلّد عمّه لا أباه؟ وألا يغار نديم من أنّ ابن عمّه يحسن تقليد أبيه أكثر منه؟ ما هو شعور الرجليْن؟
8) سامي يريد معلومات تفصيليّة عن محتويات صناديق السلاح في شاحنة الكحّالة ويفضّل أن تُقدّم له بالعبريّة لتعميم الفائدة.