لغاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، يُتيح معرض «طبعة محدودة» الاستعادي للجمهور فرصة الاطلاع على نسخ من أعمال التشكيلي الفلسطيني سليمان منصور (76 عاماً) التي تمتدّ على مدار خمسين عاماً. يمكن لزوّار غاليري «زاوية» في رام الله، التنقّل بين 21 لوحة تبرز فيها المرأة والأرض وكثير من عناوين القضية الفلسطينية التي ساهمت في نقل أعمال منصور إلى العالمية.

اختار القائمون على الحدث لوحات من الطبعات المحدودة الموقعة من أعمال منصور الأيقونية التي أنتجها خلال أكثر من نصف قرن. في هذا الإطار، يقول مدير «زاوية»، يوسف حسين، لـ «رويترز»: «اخترنا سلسلة من السبعينيات لغاية اليوم». أما مسؤول المعارض في الغاليري، زياد عناني، فيؤكّد أنّ الحدث «يحتفي بفن سليمان منصور وأعماله التي تروي حكاية من الصمود الفلسطيني والتمسّك بالهوية والارتباط الوثيق بالأرض». ومن الأعمال المختارة، يقع الجمهور على لوحات تظهر في إحداها امرأة تحمل بين يديها طبقاً من القش فيه ثمار الرمان. وتُظهر أخرى امرأتان تنقلان البرتقال من الحقل (الصورة)، فيما تبيّن ثالثة امرأة تحتضن شجرة سقطت أوراقها في فصل شتاء حقيقي وربّما مجازي، بينما تحتضن امرأة في عمل آخر شجرة نصفها زيتون ونصفها الثاني برتقال...
وجاء في البيان التعريفي الخاص بالمعرض: «نجد في لوحة امرأة تحمل علماً فلسطينياً على سارية مبالغ في طولها وتمشي بعزم في صحراء قاحلة، بينما تسير جنازة مهيبة تؤمها حشود كبيرة في لوحة «طقوس تحت الاحتلال» (1989)، حاملةً نعش شهيد مغطى بالعلم الفلسطيني وكأنه صليب كبير يذكرنا بقصة صلب المسيح».