ويرجّح عون أن يكون مهرجان صور «الأكبر من حيث الإقبال الجماهيري، علماً أن عدد الزوار في كثير من المناطق تخطى العشرة آلاف شخص». ويلفت أيضاً إلى أنّ «الشركة عادةً ما تنشط في جبل لبنان والشمال، لكن الجنوب يستحق، وبدأنا نشهد نهضة سياحية لافتة فيه، والكثير من أهله طالبونا بتنظيم حدث في المنطقة. وقع الخيار على صور، التي باتت تحتل موقعاً متقدّماً على الخريطة السياحية اللبنانية، إضافة إلى جمالها وتاريخها وطيبة أهلها. وأملنا أن تكون مدخلاً لأنشطة مستقبلية في مناطق جنوبية أخرى».
سيمتد المهرجان على مسافة 800 متر من «استراحة صور» بمحاذاة الشاطئ الرملي الطويل، على أن يضم بحسب عون «حوالى 100 عارض، من بينهم 30 مطعماً ــ كثير منها ستقدم مأكولات جديدة من مطابخ عالمية ــ والكثير من المنتجات الحرفية والتكنولوجية والرياضية وألعاب الأولاد... أي بالمختصر، كل ما يمكن أن يجده الإنسان في السوق، لنقدّم تجربة متكاملة للزوّار. وستتخلّل المهرجان، عروض فنية يومية، ومساحة كبيرة جداً للصغار، تضم ألعاباً متنوّعة وقطاراً وأحصنة و سينما».
وفي معرض حديثه، يرى عون أنّ ميزة هذه المهرجانات تكمن في أنّها «تساعد على تشجيع السياحة المناطقية، كما خلق مساحة فرح للكثير من الناس الذين لم تعد تسمح لهم الظروف الاقتصادية بالترفيه عن أنفسهم وعن عائلاتهم كما كانت الحال عليه في السابق. فهذه الأنشطة لا تستثني أحداً، وتؤمّن جرعات من الترفيه حتى لو قرر المرء الاكتفاء بالمشي والاستمتاع بمشاهدة العروض». ويتابع: «تؤمّن هذه المهرجانات فرص عمل، ولا سيما للشباب وكل شخص يملك موهبة أو فكرة ويفتقر إلى الإمكانات للتنفيذ. فالمهرجان منصة لهم ليبرزوا أنفسهم واكتساب القدرة على الوصول إلى عشرات آلاف الزوّار من مناطق عدّة، وبكلفة شبه رمزية. وبالفعل، نجح عدد كبير من العارضين الذين بدأوا معنا، في مرحلة لاحقة في افتتاح محلات خاصة بهم».
* مهرجان الشارع في صور: بدءاً من اليوم الخميس ولغاية الأحد 20 آب (أغسطس) الحالي ــ من الساعة الخامسة بعد الظهر لغاية منتصف الليل ــ صور (جنوب لبنان). للاستعلام: 81/004420