تُعدّ القلعة من أبرز المعالم الأثرية في بلدة عنجر الواقعة في البقاع الشرقي. إذ تعتبر إحدى أكبر المعالم الأمويّة المتكاملة في الشرق، ومن روائع التصميم الحضاري في العهد الأموي. يعود تاريخ بناء هذا المعلم التاريخي إلى الحقبة الرومانية، وتحديداً إلى القرن الأوّل الميلادي. أما اكتشاف القلعة، فيعود إلى أعمال حفر أجرتها الدولة اللبنانية في ستينيات القرن الماضي، قبل أن تخضع لعملية ترميم وإعادة بعض الجدران والأعمدة إلى أماكنها الأصلية وإبراز التيجان المزخرفة أعلى الأعمدة وأسفلها. ويجمع الخبراء على أنّ من أكثر ما يميّز تصميم «قلعة عنجر» هي الدقة في نحت القسم العلوي، ما يدلّ على مهارة سكان مدينة «كالسيس» الرومانية. ويعتبر هذا المكان حالياً مقصداً أساسياً لكل السيّاح الذين يزورون المنطقة. (هيثم الموسوي)