على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

لقد رفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني («فتح») البيان الذي وقّعته مجموعة من المثقّفين والكتّاب الفلسطينيّين ضد تصريحات محمود عبّاس عن الهولوكست والنازيّة والتاريخ الأوروبي. ورفض البيان الفتحاوي التشكيك بشخص السيّد الرئيس الذي هو تجسيد حيّ لعقيدة حركة «فتح» في التنسيق الأمني من أجل تحرير فلسطين. وحركة «فتح» لا تحتاج إلى وعظٍ أو تشكيك، فهي العمود الفقري للاحتلال الإسرائيلي والثورة الفلسطينيّة معاً. صحيح أنّ السيّد الرئيس محمود عبّاس أعلن مراراً نبذ الكفاح المسلّح، وطالب في المقابل بمقاومة مدنيّة، تماماً مثل مقاومة فؤاد السنيورة الديبلوماسيّة والتي اقترحها بعد حرب تمّوز، وهي قد حقّقت بالفعل تحرير مزارع شعبا وتلال كفرشوبا. وهناك قادة تاريخيّون لـ«فتح» داخل الضفّة، ونذكر منهم أهمّهم، الحاج إسماعيل الذي كان المسؤول العسكري الأوّل في جنوب لبنان، ويعود إليه الفضل في تحقيق أسرع انسحاب من وجه إسرائيل في تاريخ الثورة الفلسطينيّة. وعبّاس زكي كان واضحاً في زيارته إلى لبنان، إنّه يزور بفخر قائد القوّات اللبنانيّة في لبنان، وأعلن، بصفته مسؤولاً فتحاويّاً، أنّ جعجع يمثّل الوطنيّة اللبنانيّة بأسطع صورها. ومن المعلوم أن محمود عبّاس، السيّد الرئيس غير المنتخب، كان أوّل من اتصل بسمير جعجع عندما أُصيب بالكورونا قبل سنتَين. وعباس زكي كان قد التقى بـ «المناضل» أنطوان لحد و«المناضل» سعد حدّاد لو كانا على قيد الحياة، لكن ما في اليد حيلة. وعبّاس زكي قاد المصالحة التاريخيّة بين العمود الفقري للثورة الفلسطينيّة وأحزاب المجازر في المخيّمات، لأنّ الطريق إلى تحرير فلسطين يمرّ في بيت الكتائب في الصيفي. وحركة «فتح» لا تزال تُخرّج عمداء وعقداء داخل مخيّمات لبنان، ونيل النياشين والنجوم يمرّ عبر رام الله في مكتب خاص، يوزّع النياشين والرتب بالكيلو بناءً على التزام المقاتل الأشوس ببرنامج حركة «فتح» للتنسيق الأمني والنضال السلمي، الذي يعتمد على التباسط مع الجنرالات الإسرائيليّين. إنّ حركة «فتح» لن تقبل التشكيك، وتذكر أنّها مسؤولة عن انتصارات الثورة في الأردن وفي لبنان بالتعاقب، بالإضافة إلى نصرٍ لاحق في تونس.

0 تعليق

التعليقات