ذكرت مقالة لـ «وول ستريت جورنال» أنّ التخطيط لعمليّة غزة جرى في بيروت وبحضور وزير الخارجية الإيراني وكل محور 8 آذار، بمن فيهم حزب مخزومي، ونسبت الخبر إلى أعضاء في حماس والحزب ممن يفصحون عن أسرارهم للمراسلين الصهاينة، لأنّهم يشعرون براحة شديدة عندما يدلون بدلوهم لهم. لكن كيف يمكن لأعضاء أن يمتلكوا هذه الأسرار الخطيرة؟ هذا ما لا نعرفه. هنا أستعين بنهج «وول ستريت جورنال» كي أورد لكم هذا الخبر (سبق صحافي. تذكرون سبق «ميغافون» الصحافي عندما أوردت نقلاً عن مُرشدها، سركيس نعّوم، أنّ الحزب ترك دجاجة محشيّة بالأرز واللوز على درج القاضي بيطار لتخويفه لكن على طريقة قبيلة جرمانيّة؟).اجتمعت قيادة المقاومة في لبنان وغزة. كان البند الأوّل على طاولة البحث هو الدور اللبناني في المعركة. وُزّع على الأعضاء تصريحات وتغريدات لمجد حرب ومارك ضو وبولا يعقوبيان. هنا عبّرَ الحضور عن قلقهم وعن جديّة اعتبارهم لآراء هؤلاء. قال أحد القادة الميدانيّين: نحن لو خسرنا تأييد مارك ضو (الضارب في القدم في مقارعة إسرائيل وإن بدرجة أقل من مجد حرب، ابن بطرس حرب، الرجل الذي نصح إسرائيل عبر أميركا بأن تتقدّم على أرض الجنوب في مارون الراس وبنت جبيل لأنّ ذلك يقوّض من صورة الحزب المنتصر ـــ شكراً لـ «ويكيليكس» على خدماتها التأريخية لنا)، فإن المحور سيعاني كثيراً. واتفق الجميع على الاجتماع بضو ويعقوبيان ومجد حرب من أجل تسليمهم معاً قرار الحرب والسلم، وخصوصاً أنّ الثلاثة يفهمون التحليل الاستراتيجي والعلاقات الدوليّة بنفس درجة معرفة ميشال سليمان أو وهبة قاطيشا. وتداول المجتمعون في تصريحات الرهط. لاحظوا أنّ مارك ضو قال إنّ الأولويّة في حماية لبنان، لكن ليس من إسرائيل وإنّما من أعداء إسرائيل. والثلاثة ينتمون إلى الفريق الذي يقول: نحن مع فلسطين لكن لا نريد أن تتأذّى إسرائيل من لبنان. نحن مع فلسطين، لكن فلنترك إسرائيل تقتل كل شعب فلسطين لأنّنا نؤمن بالحياد. والحياد (كما علّمنا البطريرك) يعني أن نحترم حق إسرائيل في قتل الفلسطينيّين.