بسبب «العجز عن منع استخدام التجويع والحصار كسلاحي حرب في غزة»، أعلنت هند صبري (الصورة)، أوّل من أمس الأربعاء، عن استقالتها من «برنامج الغذاء العالمي» (WFP) التابع للأمم المتحدة، بعد 13 عاماً على انضمامها له كسفيرة للنيّات الحسنة. وقالت الممثلة التونسية المقيمة في مصر في بيان نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنّه «خلال الأسابيع الماضية، شهدتُ وشاركتُ تجارب زملائي المتفانين في «برنامج الأغذية العالمي»، في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائماً تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت». وأكّدت أنّها حاولت مراراً «إيصال صوتي على أعلى مستوى في البرنامج والانضمام لزملائي في مطالبته باستخدام ثقله ــ مثلما فعل بنجاح في السابق ــ للدعوة والضغط بقوّة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذه لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب».وفيما لفتت إلى أنّه «كنت على يقين من أنّ «برنامج الأغذية العالمي» الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل ثلاثة أعوام فقط ــ بعدما كان مشاركاً نشطاً في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب ــ سيستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات طوارئ وأزمات إنسانية متعددة»، أعربت بطلة مسلسل «البحث عن علا» عن خيبة أملها من استخدام التجويع والحصار كسلاحَيْ حرب «على مدى الأيام الـ 46 الماضية ضدّ أكثر من مليوني مدني في غزة، وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص»، بينما أصبح أكثر من 1.6 مليون شخص «بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقُصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة».
صبري التي تعبّر عبر السوشال ميديا باستمرار عن غضبها من الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحقّ الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، ختمت بالقول: «لذلك كلّه أُعلن استقالتي، وأتمنى لجميع زملائي في «برنامج الأغذية العالمي» السلامة والسلام، مع تأكيدي أنّني لن أتخلّى عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنّني سأقوم به بصيغ أخرى».