على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

يتردّد في الأخبار أنّ جاريد كوشنير رتّب في نيويورك لقاءً جمع رئيس الوزراء القطري مع شلّة من صهاينة البلاد. نجد دائماً كم أنّ المسؤولين العرب الذين لا يكترثون لشرح وجهة نظرهم للجمهور العربي، يجهدون ليشرحوا مواقفهم للصحافيّين الغربيّين. وحكّام الخليج شديدو الحرص على العلاقة مع ترامب، لأنّه يبقى المرشّح الأقوى حظّاً في المنافسة الجمهوريّة. لم يستطع أيٌّ من منافسيه أن ينال من شعبيّته. وتودّداً لترامب، أمدّ حكام الخليج الشركة الاستثماريّة التي أسّسها كوشنير بالمليارات. يخافون ترامب لو عاد إلى الرئاسة واقتصّ منهم، إذ هم لم يُظهروا أيّ عداء له. على العكس، لا يزال الإعلام السعودي شديد الحرص على مشاعر ترامب، كأنّه يواظب على قراءة صحفهم. سبب ظهور رئيس الوزراء القطري يعود إلى نقمة متنامية من الصهاينة، في الكونغرس وخارجه، بسبب العلاقة بين «حماس» وقطر. ووفق رواية «أكسيوس»، فإنّ المسؤول القطري شرح الجهود القطريّة من أجل إطلاق رهائن إسرائيل. ماذا عن جهود قطر للإفراج عن الرهائن الفلسطينيّين؟ مَن مِن حكومات العرب تحدّث يوماً عن الآلاف من المعتقلين الفلسطينيّين؟ لقد اختطف العدوّ أكثر من ثلاثة آلاف رهينة فلسطينيّة منذ «طوفان الأقصى» فقط. طمأن المسؤول القطري الحاضرين إلى أنّ الأموال التي تدفعها قطر إلى غزة لا تخدم «حماس»، وأنّها لا تموّل أو تسلّح الحركة. وزعم أنّ العلاقة بين الحركة وقطر هي لخدمة الأجندة الأميركيّة، وبأمر من أميركا نفسها. هذا غير مستبعدٍ بالمناسبة، وخصوصاً أنّ قطر تطمح إلى تكون الشريك الذي يحافظ على مرتبة تُماثل مستوى حلفاء الناتو. لا أستغرب أنّ المسؤول القطري، مثله مثل كلّ المسؤولين العرب، يحرص على أوطد العلاقات مع اللوبي الإسرائيلي. لكنّ بيل أكمان (الثري الأميركي) كان حاضراً. وقد ظهر بعد «طوفان الأقصى» ليحثّ على التشهير بالطلاب الذين يدعمون فلسطين في الجامعات الأميركيّة. وهو من دعاة الـ«دوكسنغ»، أي التشهير بالاسم بأشخاص مناصرين لفلسطين لمنعهم من العمل أو طردهم من العمل، وجعل حياتهم بالغة الصعوبة. اجتماع المسؤول القطري به هو إهانة للعمل الفلسطيني هنا.

0 تعليق

التعليقات