على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

لماذا هذه الغضبة ومظاهر الذّعر الصهيوني في الغرب؟ ما سبب حملتهم ضدّ التعبيرات المُناصِرة لفلسطين؟ 1) سقف المطالب في التظاهرات العربيّة في الغرب ارتفع كثيراً. في الماضي، كان يكتفي بالدولتيْن ويعد بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. الجيل الجديد من العرب (تقوده فلسطينيّات مثل نورا عريقات ولميس الديك ونردين ولارا كسواني) غير مهادن ولا يحاول أبداً ممالأة الرجل الأبيض. هذا جيل يطالب بتحرير كل فلسطين ولا يعتبر نفسه معنيّاً بسقوف منظمة التحرير الفلسطينيّة أو سلطة الفساد والتنسيق الأمني. 2) التحالف بين الملوّنين والعرب والمسلمين. إن منظّمة «حياة السود مهمّة» هي التي ربطت قضيّتها بقضيّة فلسطين على أساس أنّ العنصريّة هي عدوّ مشترك. في هذه الحرب، ابتاعت قيادة الكنائس السوداء صفحة من الـ «نيويورك تايمز» لتُدين إسرائيل. وزار وفد منها كتلة السود في الكونغرس الأميركي (وقيادتها مشتراة من اللوبي الإسرائيلي). والشباب ذو الأصل اللاتيني يناصر فلسطين أيضاً. 3) خسارة قطاع الشباب في أميركا، وهي منذ عام 1942 في مؤتمر بالتيمور عاصمة الحركة الصهيونية العالميّة، بقرار من بن غوريون. أراد مستطلع صهيوني التقليل من تأييد الشباب الأميركي لفلسطين فسألهم: «بين إسرائيل و«حماس» من تختارون؟» (كان يجب أن يسأل: «بين إسرائيل وفلسطين» أو «بين حماس وليكود»، ليكون منسجماً منهجياً)؟ لكنّ الجواب كان مذهلاً. 50 في المئة اختار «حماس». 4) هوليوود هجرت إسرائيل. صحيح أنّ نجوماً (من غير الصف الأوّل) ناصروا إسرائيل، لكنّ هوليوود في أكثرها صمتت. 5) لم يعد هناك من حذر في هجاء اللوبي داخل الكونغرس. 6) وصمة الإرهاب لم تعد دامغة كما كانت. حاوِل أن تكسب الرأي العام عندما تكون قد قتلتَ 20 ألف فلسطيني في شهرين. من ينافسكَ في الإرهاب بعد اليوم؟ ابن لادن تلميذ بالمقارنة. 7) لم يعد يمنع انهيار إسرائيل (العسكري والسياسي) إلا الدعم الأميركي الذي لو زال، لما طال أمد الكيان. 8) تعلم الحركة الصهيونية أنّ قدرات مقاومات إسرائيل باتت للمرّة الأولى منذ عام 1948 تشكّل خطراً أكيداً على إسرائيل.

0 تعليق

التعليقات