تروِّج الجريدة اليمينيّة، «نداء الوطن» للياس عطالله. هو الشيوعي الذي يحبه اليمين، مع أنه يعترف بأنه طلَّق الشيوعيّة. يريدون يساراً مثله، ديموقراطيّاً. في سلسلة جديدة يروي ما لا يقبله عقل:1) يقول إنه نصح عرفات بعدم القتال كجيش نظامي بل بتوزيع المجموعات في المناطق. حسناً، كان هو المسؤول العسكري، لماذا لم يقم بذلك في الحركة الوطنيّة؟
2) تدرك كم كانت وسائل العمل العسكري والسرّي بدائيّة في ذلك الزمن. ما إن يدخل عرفات إلى مبنى، حتى يكون الوشاة قد أبلغوا إسرائيل. يقول: «بعد خروج «منظمة التحرير»، أخذنا نجمع الأسلحة وخزّناها في بناية كانت قيد الإنشاء. راجمات وصواريخ ومدافع. أتى شارون وأخذها». حزب الله هو عكس التجربة.
3) يقول إنّ «القرار الفلسطيني المستقل» تمثّل في عرفات و«فتح». أقول: التنسيق الأمني والسعودية هو ما تعنيه «فتح» وعطالله بالقرار المستقل.
4) يقول إنه نظّم مجموعات المقاومة وجنّد من المناطق «خصوصاً من المسيحيّين». كانوا «صادقين ولا يكذبون». حتماً جينات المسيحيّين أفضل للمقاومة التي يقودها عطالله.
5) وصفه للعمليّات لا يُبهر كما يظنّ. تقارن بعمليّات تفجير مقرّ الحاكم العسكري في صور.
6) يزعم أنّ لا علاقة للحزب القومي بعمليّة الـ «ويمبي» ويقول: «نحنا عملناها». هكذا، على طريقة عرفات يسرق عمليّات غيره.
7) يقول إن حزب الله «احتل المناطق التي حرّرناها». دعك من إطلاقه وصف الاحتلال على ناس حزب الله الذين ينتمون إلى القرى والمدن في تواجد الحزب، لماذا لم يطرد محتلّي الحزب كما طرد الجيش الإسرائيلي وفقاً لزعمه؟
8) قال إن حزب الله «احتلّ» الجنوب و«أخضعه للإرهاب». نفس الوصف الإسرائيلي. يتهم الحزب بـ «اغتيال» موسى الصدر، مع أنّ الحزب لم يكن قد وُلد عندما خطف القذافي الصدر.
9)هو ضد العمليّات الانتحاريّة (التي أخرجت المحتل).
10) يقول إنه الوحيد في الحزب الشيوعي الذي لم يُقم علاقات مع السوريّين ورأى منذ عام 1977 أنّ الجيش السوري محتلّ. كيف تصدّقه؟ بيانات الحزب موجودة وكان قيادياً فيه وفيها مديح لسوريا.
11) لماذا لا يقبلون بأنّ الناس هجروا اليسار نحو الحزب؟