على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

كيف تقيس اتجاهات الرأي العام؟ ليس من أجهزة علميّة للقياس الحسابي، لكنّنا نعتمد على استطلاعات الرأي، على أن تعتمد على معايير إحصائيّة علميّة، وهذا غير متوافر في الكثير من الاستطلاعات، وخصوصاً تلك الإنترنتيّة (الصحافة العربيّة لا تميّز بين أنواع الاستطلاعات، واستطلاعات الإنترنت غير علميّة، ولا يُركن إليها لأنّ المُستطلَع يستطيع أن يختار نفسه ولا إمكانيّة لجعل العيّنة عشوائيّة). استطلاع «المركز العربي» السنوي («المؤشّر العربي») هو الأشمل ويعتمد على عيّنة كبيرة (أكبر مما يلزم لأنّك عندما تكبّر العيّنة لا تتغير النتائج). لكن المركز يلزّم الاستطلاعات القُطريّة، ما يُضعف مصداقيّة النتيجة أو توحيد المعايير. المهم أنّنا نكتشف مرة أخرى أنّ العداء لإسرائيل هو هو، لا يتغيّر عبر السنين. بعد إنفاق المليارات (من الغرب والخليج) لشيطنة إيران، يرى 74% من الرأي العام العربي أنّ إسرائيل مصدر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة (مع 10% يوافقون إلى حدٍّ ما). ويرى 62% أنّ الولايات المتحدة هي مصدر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة (يوافق 16% إلى حد ما)، فيما يرى 36% من المستطلعين أنّ إيران تشكّل مصدر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة (يوافق 21% إلى حد ما). وهذه النتائج تثبت فشل حملات الدعاية. لم تفشل بصورة قاطعة، نظراً إلى الرقم عن إيران، لكنّ الإجماع الشعبي لا يزال يتشكل حول معاداة إسرائيل وأميركا أكثر من أي دولة. كما أنّ نسبة الذين يرون الخطر من روسيا هي نحو ثلث الذين يرون الخطر من الولايات المتحدة. وعن التطبيع، يرفض 92% من سكان المشرق العربي التطبيع، ويرفضه 90% من شعب المغرب العربي، و78% من سكان وادي النيل، و70% من سكان الخليج. هنا، يمكن النظر إلى تأثير سياسات دول الخليج القمعيّة على النتائج، نظراً إلى الخوف المستشري بسبب شدّة العقوبات على مخالفة توجّهات الحكومات هناك. ويبلغ المعدّل عند العرب 84% رفضاً للتطبيع. ويرى 67% أنّ «طوفان الأقصى» هي «عمليّة مقاومة مشروعة»، فيما يرى 19% أنّها «عمليّة مقاومة مشروعة شابتها أخطاء»، ويعتبر 5% فقط أنّها «عمليّة غير مشروعة».

0 تعليق

التعليقات