على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

الجيش هو البديل الوحيد للمقاومة وهو وحده الذي يستطيع صدّ عدوان إسرائيل الوحشي، والذي قبل أكثر من شهر استهدف أكثر من 34 موقعاً للجيش اللبناني (لم يصدر الجيش تعداداً بعد). لكن أين الجيش مما يجري؟ الجيش هو المؤهّل لمقارعة إسرائيل أكثر من المقاومة. لكن أين الجيش مما يجري؟ الجيش هو أمل التغيير والثورة والانعزال في لبنان. لكن أين الجيش مما يجري؟ هذه الأسئلة لا طائل منها لأنّ الجيش هو في كامل الجهوزيّة، كما طمأننا أكثر من مرّةٍ قائدُ الجيش. والقائد، في خضمّ هذه الحرب، التقى وائل كفوري، لكن: أين الجيش مما يجري؟ قصّة أنّ المقاومة تمنع غيرها من المشاركة، باتت باطلةً بسبب مشاركة تنظيمات فلسطينيّة ولبنانيّة مختلفة (ولكن أين مشاركة الحزب الشيوعي بعدما أعلنت لجنته المركزية إحياء «جمّول»؟ حجّة أنّ الحزب يمانع مشاركة أي كائن غيره بطُلت). والوفود الغربية ومنظمات المجتمع المدني لا تزال تحيّي الجيش (على ماذا) وتشيد ببطولاته في الميدان (أي ميدان؟ البحر حيث يطارد المهاجرين السوريّين لحماية شواطئ أوروبا؟ أم الحدود الشرقية حيث تفرض عليه دول الناتو مراقبةَ تهريب البطاطا ومساحيق الغسيل؟) لكن الجيش هو البديل لأنّهم يقولون ذلك ولأنّ الإدارة الأميركيّة تكرّر أنّه وحده يحقّ له حمل السلاح وأنّ الذين يستشهدون يومياً في الجنوب هم متطفّلون على الجنوب وأهله (وإن كانوا من الجنوب وهم أهله)، ولكن إسرائيل لا تطمئنّ قبل إبعادهم. ليس مستبعداً أن تطالب إسرائيل بتغيير ديموغرافيا الجنوب وأن تمنع الشيعة من السكن، أو أن تستبدل شيعة لبنان بشيعة أذربيجان أو بشيعة الاحتلال من العراق. أين الجيش مما يجري وهو يقوم بمهماته في مطاردة حملة حشيشة الكيف ومهرّبي الدخان الذين يشكّلون أكبر خطر على الأمن الوطني؟ الحكومة البريطانية كفيلة بدعم الجيش مع أميركا: الأولى أنشأت أكثر من 38 مركز مراقبة حدودياً لرصد التواصل بين لبنان وسوريا وإمكانية تسليح أعداء إسرائيل. أما الحدود الجنوبية، فلا مراكز مراقبة للدولة فيها لأنّ الأخيرة تثق بقدرة إسرائيل على مراقبتها من جهتها.

0 تعليق

التعليقات