على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

ناصر القدوة مثله مثل فارس بويز: ما كان يمكن أن يصل إلى سلطة ـــ أي سلطة ـــ من دون صلة القرابة. هو ابن شقيقة ياسر عرفات، والصفة هذه أهّلته في منظمة أسّسها خاله على أسس المحسوبيّة والفساد والزبائنيّة والطاعة. القدوة مفصول من حركة «فتح»، وقد أراد أن يخلف محمود عبّاس في منصب رئيس عصابة السرقة والفساد والتنسيق الأمني. لكنّ عبّاس سرعان ما تخلّص منه، وجعل القدوة نفسَه ضحيّة وشهيداً. لكن تبطل الشهادة عندما تعلم أنّه حليف محمد دحلان، وقريب الصلة بأنظمة الخليج. أطلّ القدوة في حمأة حرب الإبادة في مقابلة مستفيضة مع «يديعوت أحرونوت»: لو أنّ الشعب الفلسطيني أجرى مراجعة صادقة مع تاريخه المعاصر، لنبذَ عرفات وكل ما يرتبط به. الحاج أمين يبقى أفضل بكثير من عرفات، والحكم على النتائج. وعرض القدوة خدماته على سلطات الاحتلال. محمود عبّاس مُعمِّر وهناك سباق محموم لتبوّؤ منصب أنطوان لحد فلسطين. هناك تسابق ومحطة إماراتيّة تبثّ من القاهرة روّجت لمرشح محمد بن زايد، محمد دحلان. القدوة يؤمن بأنّ باستطاعته إضعاف حماس. تتصوّر منافسة بين السنوار وبين ابن شقيقة عرفات الذي أودى بشعبه في سحيق أوسلو؟ يرى القدوة أنّ الحرب ستنتج حكومة جديدة لا تضمّ حماس. القدوة يعرض حكومة ذليلة خادمة للاحتلال، ويتصرّف على طريقة عصابة رام الله التي انتمى إليها. يريد المال. يقول إنّ الحكم الذي يقصي حماس يحتاج إلى: «الدعم الدولي الذي يفترض أن يقدّم لها المال». هذا تماماً خطاب محمد إشتيّة الذي، في أيام العدوان، لم يتوقّف عن النحيب حول أموال السلطة. القدوة يقول: أنا أقوم بدور أنطوان لحد فلسطين مقابل المال. لا، وهو يتحدّث عن ضرورة نيل الحكومة الجديدة «الشرعيّة» بين الشعب الفلسطيني. يريد أن تكون الحكومة خادمة للاحتلال وتتمتّع بالشرعية. ليست مقاصد القدوة خافية: وإلا فلماذا اختار جريدة إسرائيلية لتقديم أوراق اعتماده؟ يقول: «أنا جاهز لأن أقدّم نصيبي، ولا أخشى من الاتهام بالتعاون مع إسرائيل». هذا الرجل مثل أنطوان لحد عندما اختاره الاحتلال لخلافة سعد حداد.

0 تعليق

التعليقات