لماذا هذا التعصّب المجنون لحرب الإبادة من قبل بايدن: 1) الرجل هو نتاج الحزب الديموقراطي القديم، الذي كان رافعَ لواء التعصّب للاحتلال والعدوان الإسرائيلي.
2) هو كان من قلّةٍ غير يهوديّة جاهرت باكراً باعتناق الصهيونيّة.
3) أحاطَ بايدن نفسه بفريق عمل (ضمّ أنتوني بلينكن) من اليهود والمسيحيّين المتعصّبين لإسرائيل.
4) كان الرجل طموحاً وسعى إلى الرئاسة منذ الثمانينيّات، والطموح الرئاسي في هذا الحزب لا بدّ من أن يمرّ عبر اللوبي الإسرائيلي.
5) عمل بايدن في لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشيوخ، وكانت اللجنة ولا تزال خاضعةً بالكامل لنفوذ اللوبي الإسرائيلي. ولمّا كان يسعى إلى رئاسة اللجنة، فإنه احتاج إلى كسب رضى اللوبي الإسرائيلي.
6) بايدن لم يكن يوماً تقدميّاً، بل كان محافظاً في مسائل المرأة والعرق. وهذا الجانب توافق بالكامل مع مناصرة إسرائيل.
7) بايدن من ولاية صغيرة وغير مؤثرة سياسيّاً (ديلاوير)، ولكسر حدود ولايته في التمثيل، احتاج أن يمتدّ نحو ولاية مجاورة، أي بنسلفانيا. وهذه الولاية تضمّ جاليةً يهوديّةً صهيونيّةً مؤثّرةً.
8) من أجل كسب تأييد الأعضاء الجمهوريّين في لجنة العلاقات الخارجيّة، وجد بايدن أنّ التعصّب لإسرائيل أسهل طريق لهم.
9) بايدن لا يهتمّ بالجناح التقدّمي في الحزب الديموقراطي لأن لا عهد له به، ولأنّه لم يكن إلّا نتاج المحافظين في الحزب.
10) بايدن في السياسة الخارجيّة منسجم مع نفسه. أيّد تاريخيّاً كل الحروب الأميركيّة (حتى تلك التي عارضها الديموقراطيّون) كما أيّد كل الحروب الإسرائيليّة، وحتى في اجتياح 1982، حين أثارت وحشيّة العدوان حفيظة رونالد ريغان الذي كان من أشدّ المؤيّدين لإسرائيل. (تقول سير ريغان إنّ اجتياح 1982 كان من المرّات النادرة التي ظهر فيها ريغان غاضباً). بايدن، في الجانب الآخر، حثّ مناحيم بيغان على ارتكاب المزيد من المجازر من دون تمييز.
11) يروي بايدن أنّ والده أوصاه بإسرائيل، ولكن هذا كلامٌ لا أصدّقه، كما أنّ كلينتون روى أنّ قسَّه في الطفولة أوصاه بإسرائيل. تتخيّل أن يوصيك والدك على فراش الموت بدولة أجنبيّة؟