في ظلّ الظروف المتردّية التي ترزح تحتها البلاد منذ سنوات والجبهة المشتعلة جنوباً، تفاعل اللبنانيون بشدّة مع حلول مواطنتهم ياسمينا زيتون (22 عاماً) وصيفة أولى لكريستينا بيشكوفا التي تُوّجت، مساء أوّل من أمس السبت، بلقب «ملكة جمال العالم». وكانت الشابة التشيكية البالغة 23 عاماً قد تفوّقت على 111 متسابقة من كل أنحاء العالم شاركن في التصفيات التمهيدية، وتأهلت 40 منهنّ للتنافس على اللقب في الدورة الحادية والسبعين للمسابقة التي أقيمت في مركز «جيو وورلد كونفنشن سنتر» في مدينة بومباي الهندية.وأعربت زيتون التي ارتدت فستاناً أزرق برّاقاً، في تصريح لوكالة «فرانس برس» عن اعتزازها بكونها مثّلت بلدها «بطريقة جميلة»، مشيرةً إلى أنّها «المرة الأولى التي يصل فيها لبنان إلى هذه المرحلة في انتخاب ملكة جمال العالم». وأضافت ابنة بلدة كفرشوبا الجنوبية أنّه «فعلتُ كل ما في وسعي ونقلتُ صوتنا كلبنانيين، وتحدثتُ عن كل ما يحصل في لبنان، وحاولتُ أن أظهر للعالم كم أنّ شعبه قوي ومميز». وكانت زيتون التي درست الصحافة، قد قالت رداً على سؤال مشترك للمتنافسات: «تعلّمت بحكم نشأتي في لبنان كيف أنشر الحب أينما حللت، وكيف أكسب الاحترام وأقف على رجليّ كلما وقعت»، وأضافت في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس) 2020: «حتى أكبر انفجار غير نووي في التاريخ لم يستطع أن يجعلنا نتوقف عن الحلم وتحقيق الإنجازات». وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي سيلاً من ردود الأفعال لمشاهير ومسؤولين ومواطنين عاديين أثنت على ذكاء زيتون وجمالها، مع رسائل كثيرة عبّر أصحابها عن فرحتهم بهذا التصنيف الأعلى لملكة جمال لبنانية في تاريخ المسابقة. (بونيت بارانجاب ــ أ ف ب)