في احتفال خيّم عليه العدوان الإسرائيلي على غزّة، أحدث «أوبنهايمر» النجاح الذي كان متوقعاً، منتزعاً أوسكار «أفضل فيلم»، خلال الدورة السادسة والتسعين من الحدث السينمائي الأبرز عالمياً الذي أُقيم أول من أمس على خشبة «مسرح دولبي» في لوس أنجليس. خرج فيلم كريستوفر نولان (الصورة) عن مخترع القنبلة الذرية، ظافراً في سبع من الفئات الثلاث عشرة التي كان مرشحاً فيها. ولم يتمكّن الفيلم الفرنسي «تشريح سقوط» Anatomie d›une chute من التعكير على فوز «أوبنهايمر»، إذ نال جائزة واحدة (أفضل سيناريو أصلي) من الجوائز الخمس التي كان مرشحاً لها. وكانت إيما ستون الرابحة الكبرى الأخرى في الأمسية، بعدما فازت الممثلة بثاني جائزة أوسكار «أفضل ممثلة» في مسيرتها عن دورها في Poor Things ليورغوس لانثيموس.وبعد إعلان فوز الفيلم البريطاني The Zone of Interest الذي يحكي قصة عائلة ضابط ألماني تعيش بجوار «أوشفيتز»، معسكر الإبادة ضدّ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، بأوسكار «أفضل فيلم روائي دولي»، اعتلى مخرجه جوناثان غليزر، خشبة المسرح قائلاً: «نحن نقف هنا الآن لنعرب عن رفضنا لاختطاف الهوية اليهودية والمحرقة من قبل الاحتلال الذي أدّى إلى الصراع الذي أثّر على عدد من الأبرياء، سواء ضحايا 7 أكتوبر في إسرائيل أو الهجوم المستمرّ في غزة». واللافت أن خطاب غليزر قوبل باستحسان واسع وتصفيق حارّ من الحضور الذي طغى عليه مجتمع هوليوود. وتزامناً، وضع عدد من النجوم، كبيلي أيليش ورامي يوسف وسوان أرلو، دبوساً على ملابسهم يدعو إلى وقف إطلاق النار، بينما خرجت تظاهرات صغيرة عدة لناشطين في شوارع لوس أنجليس لتوجيه الدعوة عينها. ويعتبر ما حصل من أبرز تجليات خسارة الاحتلال الصهيوني للجبهة الإعلامية في حرب الإبادة والتطهير العرقي المستمرّ منذ ستّة أشهر. (رودين إيكنروث ــ أ ف ب)