ومعلوم أن العرف يقضي بإعطاء رئاسة اتحاد بلديات الفيحاء الى بلدية طرابلس بنحو 80 في المئة من إيراداته، إلا أن مصادر رؤساء البلديات الثلاث الأخرى يلفتون الى أن «هذا عرف وليس قانوناً، وهناك اتحادات بلديات أخرى يرأسها رؤساء بلديات صغرى، كما هي الحال في اتحاد بلديات الضنية أو اتحاد بلديات زغرتا مثلاً (...) فهل رئيس بلدية طرابلس ابن ستّ ونحن أبناء جارية؟». وأكّدت المصادر أن «انتخاب رئيس للاتحاد غير رئيس بلدية طرابلس وارد جداً، ولو أردنا لفعلنا ذلك اليوم (أمس)، لكننا لا نزال نترك للصلح مطرحاً».
لم يحدد نهرا موعداً لجلسة مقبلة، ما يعني أن الشغور قد يمتد طويلاً
مصادر الرؤساء الثلاثة نفت أن يكون هؤلاء قد تعرّضوا لضغوط سياسية من أجل انتخاب يمق، إذ «يهمنا أن ننتخب رئيساً بحجم المسؤولية». أما انتخاب يمق فـ«بات يحتاج إلى حوار معمق، وعليه أن يعرض علينا خطة عمل مقنعة قبل انتخابه، لأننا نملك خبرة أكبر في إدارة البلديات».
أعضاء في بلدية طرابلس أوضحوا لـ«الأخبار» أنهم نصحوا يمق بالاتصال برؤساء البلديات الثلاث الأخرى قبل جلسة الانتخاب، فأجاب بأنه تحدث مع محافظ الشمال، وأن «كل شي ماشي».