وقد استكمل «المستقبل» أمس مسار تطويق السنيورة بالتمنّي مجدداً «على كل من تقدّم باستقالته من التيار وترشح للانتخابات النيابية عدم استخدام اسم التيار أو شعاراته أو رموزه في الحملات الانتخابية، وامتناع المنتسبين عن التسويق لمشاريع انتخابية». وهو ما يتزامن مع تمدّد حركة السنيورة في عدد من المناطق وتحالفه مع شخصيات فاعلة في الساحة من مصطفى علوش وأحمد فتفت ويوسف النقيب، وبدء تسرب أسماء مرشحين والكلام عن تحالفات مع القوات والحزب الاشتراكي.
ووفقَ مصادر «الأخبار»، فإنه «في حال عدم توقف السنيورة عما يقوم به، قد يذهب الحريري إلى إصدار بيان حاسم في هذا الشأن، وربما يدعو ولو بشكل غير مباشر إلى المقاطعة». لذلك، رجّحت المصادر أن «السنيورة لن يترشح رسمياً، بل يعمل فقط على هندسة اللوائح ونسج التحالفات»، علماً بأنه «لا يزال، يعاني من صعوبة كبيرة في إنجاز كل ما يتعلق بالمشاركة ترشيحاً وتحالفاً»، ومن المفترض بحسب معلومات «الأخبار» أن يحسم أمره خلال الـ«48 ساعة المقبلة».
السنيورة يحسم موقفه من الترشح «خلال 48 ساعة»
وبالتزامن مع تصاعد التصادم بين «جماعة» الحريري والسنيورة والدفع باتجاه تجريد الأخير من أي رافعة سنية، جاء إعلان مصادر قريبة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن ميله إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات ليزيد أمور السنيورة سوءاً، كما أن عزوف ميقاتي، إذا ما مضى فيه، سينعكس مزيداً من التراجع في نسبة التصويت السني، علماً بأن السنيورة حاول، في اجتماع مع ميقاتي أخيراً، إقناعه بعدم الانسحاب من المشهد أو مقاطعة الانتخابات، وضرورة إعادة إقناع الحريري بالعودة عن قراره! وفي هذا الإطار، لفتت المصادر إلى «إمكانية أن يكون ميقاتي تقصّد تسريب هذه الأجواء ليدفع السنيورة الى الكشف عن كل أوراقه»، فيما أكدت مصادر رئيس الحكومة أنه «حاسم في هذا القرار وسيعلنه رسمياً قبل إقفال باب الترشيحات»، وأن «ما يحاول معالجته هو ضمان نجاح اللوائح التي يتبناها»، لأن «هناك شكوكاً كبيرة في قدرته على حمايتها إذا لم يكن مرشحاً».