مقالات مرتبطة
تابعت بلدية الغبيري رفع النفايات من المخيمات حتى وقوع الأزمة قبل أربع سنوات، فعادت الى التواصل مع الوكالة وأرسلت إليها كتباً عدّة من دون أيّ جوابٍ. مع الكتب المتكررة، عقد قبل ثلاثة أشهرٍ ونصف شهر، أول لقاء بين البلدية والمديرة العامة الحالية دوروثي كلاوس التي «قالت إنها ستحاول مع الجهات المانحة إيجاد حل يخفّف من العبء، مستمهلة البلدية قبل اتخاذ أيّ قرار»، بحسب مسؤول العلاقات الفلسطينية في البلدية حمزة البشتاوي. مع ذلك، لم تأت المهل بأيّ حلّ، وكان الجواب الدائم هو نفسه: التطنيش. لذلك، قرّرت بلدية الغبيري التوقف النهائي عن رفع النفايات، بدءاً من أول من أمس، إلا أن «كلاوس طلبت فترة سماح لإيجاد الحل المناسب لذلك»، وهو ما فعلته البلدية مع تأجيل التنفيذ عشرة أيام، أي حتى 25 الجاري. وبحسب الخليل، فإن كلاوس «أبلغتنا بأن هناك وفداً أممياً سيزور لبنان للقيام بجولة تقييمية في 21 و22 من الجاري على مخيمَي صور والبارد، وقد اشترطنا أن تشمل الجولة صبرا وشاتيلا، فوافقت على الأمر».
وعلى قاعدة أن «كلام الليل يمحوه النهار»، تنصّلت كلاوس من الوعود، «مشكّكة في إمكانية أن تجد حلّاً خلال هذه المهلة»، مطالبة بمهلة أربعة أسابيع، «كما أبلغتنا بأن الوفد لا يستطيع أن يقصد مخيمَي صبرا وشاتيلا». وبناءً على هذه المستجدات، تجتمع بلدية الغبيري مع مسؤولين من اللجان والفصائل الفلسطينية مطلع الأسبوع المقبل للضغط على الأونروا لإيجاد حلّ «قبل أن تحلّ الكارثة».