يسود استياء الأوساط البيروتيّة بسبب تأخّر افتتاح مشروع سوق الخضر في منطقة قصقص بعد أكثر من 10 سنوات على وعود المسؤولين لنقابة تجّار الخضر والفواكه بتشغيله. مردّ الاستياء قيام رئيس جمعيّة «بيروت للتنمية الاجتماعية» أحمد هاشمية، أخيراً، بافتتاح سوقَي خضر في عكار وطرابلس، بتمويل من جمعية «إمكان» التي يرأسها هو، فيما لا يحتاج سوق بيروت للخضر الذي طُرحت فكرته منذ عام 2000، إلا إلى افتتاحه وتشغيله. ويتهم مسؤولون في النقابة وزارة الداخلية والبلديات بالعرقلة، لافتين إلى أنّ أجواء اجتماعهم الأخير مع مدير مكتب وزير الداخلية، العميد المتقاعد محمد الشيخ، كان سلبياً. إذ اشترط الأخير قبل إنهاء الأوراق اللازمة أن تبلغ النقابة الوزارة سلفاً بأسماء التجّار الذين سيشغلون السوق سلفاً، علماً أنّ العقد موقّع بين النقابة وبلديّة بيروت، فيما «الداخلية» هي سلطة وصاية. ويعزو هؤلاء عرقلة الشيخ إلى خلافه القديم مع محافظ بيروت السابق زياد شبيب الذي قام بتنفيذ المشروع.
في المقابل، يتهم مسؤولون هاشمية بالاتفاق مع وزارة الداخلية على تأخير الافتتاح والتشغيل لكي تكون له اليد الطولى في افتتاحه أسوةً بسوقَي طرابلس وعكّار.