بعد أقل من شهر على انتخاب الهيئة الإداريّة الجديدة لـ«اتحاد جمعيّات العائلات البيروتيّة»، بدأت الخلافات السياسيّة تطل برأسها في الاتحاد.الخلاف بدأ بعد دعوة النائب فؤاد مخزومي الهيئتين الجديدة والقديمة إلى غداء في منزله اليوم. علماً أنّ الهيئة الجديدة التي جالت على بعض المرجعيّات استثنت النائب البيروتي من زياراتها.
الدّعوة أثارت امتعاض رئيس الاتحاد السابق محمّد الأمين عيتاني الذي يعتبر نفسه «عرّاب الاتحاد» وكان يفترض بمخزومي أن يتصّل به شخصياً، لا دعوته عبر رئيس مؤسسات مخزومي سامر صفح. كما يأخذ على مخزومي عدم تلبيته دعوة الهيئة الإداريّة المُنتخبة إلى حفل التهنئة الذي أقامه الاتحاد منذ نحو أسبوعين. فيما يقول مقرّبون من رئيس «حزب الحوار الوطني» إنّ الأخير كان خارج البلاد.
ويؤكّد أعضاء في الاتحاد أنّ عيتاني يخوض حملةً لمقاطعة الغداء، وتشير المعلومات إلى أنّ رؤساء الاتحاد السابقين (باستثناء فوزي زيدان) اتصلوا تباعاً للاعتذار عن عدم المشاركة في الغداء.
كذلك يتردد أن «تيار المستقبل» يمارس ضغوطاً مشابهة من تحت الطاولة لمقاطعة الغداء بعدما خاض مخزومي معركة انتخابات الاتحاد في وجه «الحريريين» الذين رفض التحالف معهم، وفشل في إيصال أكثر من 4 أعضاء إلى الهيئة الإداريّة الجديدة.
ويقول أعضاء في «الاتحاد» إنّ الغداء تحوّل إلى «قضيّة شائكة» عُرضت على أعضاء الهيئة الذين أكّد معظمهم أنّهم يُفضّلون تلبية الدعوة باعتبار أنّ «الانتخابات أصبحت خلفنا». فيما سيُقاطع حتماً الأعضاء المحسوبون على رؤساء «الاتحاد» السابقين.