تعليقاً على ما ورد في «الأخبار» (5/7/2023) بعنوان «الغبار المسرطن من الشمال إلى كلّ لبنان»، يهمّ «شركة الترابة الوطنية ش.م.ل.» الإضاءة على واقعة ثابتة، ألا وهي أن تقرير «رصد جودة الهواء في بلدتي فيع وكفرحزير»، الذي تبنته منظّمة غرينبيس، صدر خلال الفترة الزمنية الممتدة من 22/9/2019 لغاية 11/12/2020، وتمّ خلالها قياس مستوى PM2.5 (الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء) في كفرحزير وفيع، في وقت كانت مقالع «شركة الترابة الوطنية ش.م.ل.» وسائر شركات الإسمنت في المنطقة متوقفة عن العمل بنسبة 94% (15 من 16 شهراً) لعدم السماح لها بالعمل في مقالعها من قبل وزارتي البيئة والصناعة، ما يدحض الادّعاء الصادر عن معدّ التقرير المشار إليه أعلاه واستنتاجه بأن المصدر الرئيسي للانبعاثات هو مقالع شركات الإسمنت التي كانت متوقّفة عن العمل. وإلى ما ذكر، استحصلت «شركة الترابة الوطنية ش.م.ل.» على تقييم عن تقرير «رصد جودة الهواء في بلدتي فيع وكفرحزير»، أعدّه خبراء في علم المناخ / تلوث الهواء/ تحليل مكاني لدى جامعة القديس يوسف. وجاء في التقييم أن التقرير لا يتضمن أي استنتاج، بلّ هو نابع من النظريّة غير المثبتة بأن تلوّث الهواء ناتج عن مصانع الإسمنت، وبالتالي فإن كلّ التحاليل والادّعاءات التي تضمنها المقال المشار إليه أعلاه في غير مكانها القانوني والواقعي الصحيح.

* بالوكالة المحامي
جوستان الجميّل