(مروان بوحيدر)
وإذا كان مهماً إظهار الجريمة للتوعية ومحاسبة المرتكب، إلا أنّ ذلك ينبغي أن يكون ضمن معايير محدّدة تضمن وصول الرسالة من دون ضرب عرض الحائط بالحسّ الإنساني ومشاعر الناس، ولا سيّما أهالي الأطفال الذين بدا عليهم التعب والصدمة عند ظهورهم على الإعلام. وتصدّر هاشتاغ (#بنت...) مهاجم للمربّية على موقع تويتر، انتشرت تحته الفيديوات وصوَر المربّية وهي ترتدي وشاح «المعلّمة الفضلى»، مع عبارات الاستنكار والمطالبة بإنزال أشدّ العقوبات بحقّها. ولأن من المرجّح أن تستمرّ الحملات لبضعة أيّام حتى مع اعتقال المربّية، نظراً إلى بشاعة ما قامت به، لعلّ بعض الصفحات والقنوات يتّعظ ويأخذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع خبر حسّاس مماثل.