بعد إعلانه نهاية حزيران الماضي نيته الاستقالة، زار رئيس بلدية صيدا محمد السعودي سراي المدينة أمس، وقدّم إلى محافظ الجنوب منصور ضو استقالته رسمياً، عقب 13 عاماً قضاها في ولايتين متتاليتين بدءاً من عام 2010.وتريّث السعودي في تقديم الاستقالة قبل الاتفاق على انتقال الرئاسة إلى نائب الرئيس إبراهيم البساط، خشية انفراط عقد المجلس البلدي. ووافق الأخير على تسلّم الرئاسة حتى إجراء الانتخابات البلدية المؤجلة. وبالفعل، عُقدت اجتماعات عدة برئاسته لمتابعة شؤون المدينة ولا سيما أزمة النفايات. إلا أن البساط غيّر رأيه أمس بعد إعلان السعودي قبول استقالته في المحافظة، وقرّر الانسحاب من المشهد، رافضاً أن يتحمل وزر الأزمات التي دفعت رئيس البلدية المستقيل إلى ترك منصبه. هكذا، انقلبت الأمور في ساحة النجمة الصيداوية ودخلت البلدية في شغور سيؤثر على معاملات المواطنين وأجور الموظفين. وفي هذا السياق، دعا النائب أسامة سعد إلى إجراء انتخابات سريعة للرئيس ونائب الرئيس، علماً أنه زار البساط كرئيس للبلدية قبل أيام. ورغم الغياب اللافت لعرابة البلدية النائبة السابقة بهية الحريري، إلا أنه يُتوقع أن يظهر نفوذها مجدداً من خلال فرض رئيس مقرّب منها كما كان السعودي. ويُروّج في هذا السياق بقوة لاسم عضو البلدية مصطفى حجازي الذي مثّل السعودي في احتفالات عدة في الآونة الأخيرة.