مقالات مرتبطة
بعض من التقوا لودريان قالوا إن «الأجواء هذه المرة أفضل من الزيارة السابقة». وقد تعدّدت التفسيرات لهذه «الإيجابية»، ونُقل عن النائب ميشال معوض أن الإيجابية مردّها إلى أن «لودريان لم يتحدث عن ترشيح فرنجية هذه المرة»، مع تفسير بأن هذا قد يمثّل تراجعاً فرنسياً عن المبادرة أو إقراراً بعدم إمكانية انتخابه. وقال متصلون بالموفد الفرنسي إنه «عرض نتائج اجتماع الدوحة ولقاءاته في المملكة العربية السعودية»، وأكّد «ضرورة حصول حوار بينَ اللبنانيين للوصول إلى حل» لا أكثر، ولم يكن حاملاً لأيّ مبادرة ولم يتحدث عن حصول تقدم في الموقف الخارجي.
وبحسب المصادر، فإن فكرة الحوار التي يعمل عليها الجانب الفرنسي قد لا تكون محصورة في لقاء الطاولة الموسّعة، وإنه في حال إصرار فرقاء داخليين على رفض الحوار، وعدم وجود حماسة سعودية للفكرة، قد يجري البحث في صيغة أخرى، تكون على شكل مفاوضات أو اتصالات تحصل بين أكثر من طرف، قبل التوصل إلى خلاصة يمكن الاعتماد عليها بشأن الملف الرئاسي.
وكان لودريان التقى أمس في قصر الصنوبر، كلّاً من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ومعوّض، وسيلتقي صباح اليوم فرنجية، إضافة إلى اجتماعاته مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وكتل نيابية أخرى، على أن يلتقي وفد قيادة حزب الله يوم غدٍ الخميس. علماً أن جولة لودريان لن تشمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كونها تقتصر على الشخصيات ذات الصلة بالملف الرئاسي.