تسعى مديرة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس لكسب موافقة دولة الإمارات على تمويل ما تبقّى من إعادة إعمار نهر البارد، بعد إعلان الأخيرة تمويل إعادة إعمار مخيم جنين في الضفة الغربية عقب العدوان الإسرائيلي الأخير. وللغاية، أجرت كلاوس اتصالات مع قيادات فلسطينية ترتبط بعلاقات جيدة مع الإمارات للتدخل بإقناعها بتخصيص تمويل لإعادة إعمار الجزء الأخير المتبقّي من المخيم الذي هدّمته معركة نهر البارد بين الجيش ومجموعة «فتح الإسلام» عام 2007.وكانت عملية إعادة إعمار المخيم تحوّلت إلى قصة إبريق الزيت بين الفصائل الفلسطينية من جهة ولبنان ووكالة الغوث والدول المانحة من جهة أخرى، إذ أخّرتها تحفظات لبنانية أمنية وتنظيمية تارة، والمماطلة في التمويل تارة أخرى. وفي مرحلة لاحقة، أخّرها ما أشيع عن مماطلة متعمّدة في التنفيذ لزيادة الموازنة المرصودة. وبعد 16 عاماً على تدميره، أعيد إعمار حوالي 83% من الوحدات، بتمويل من دولة الكويت بشكل رئيسي. أما الـ 17% المتبقية، فيتوافر التمويل لـ 13% منها، لكنّ ورش الإعمار لا تزال معلّقة بانتظار انتهاء المديرية العامة للآثار من أعمال التنقيب الأثري في موقعها. وبحسب المعطيات، جرى اتفاق بين الجيش ومديرية الآثار والأونروا لإنهاء أعمال التنقيب نهاية الصيف الجاري ليصار بعدها إلى البدء بالإعمار. وقضى الاتفاق بإغلاق الموقع الأثري الذي ظهر تحت التجمع السكني. وبقي أمام الأونروا 4% من مساحة المخيم المدمّر تحتاج إلى تمويل، تعلّق كلاوس آمالها على الإمارات لتوفيره.