رغمَ الاعتراضات الكثيرة عليه، في الشكل والمضمون، انعقد اللقاء التشاوري الوزاري، أمس، في المقر الصيفي للبطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان، بحضوره ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعدد من الوزراء. الاعتراضات تجاوزت القوى المسيحية التي اتّهمت الراعي بالمساهمة في ضرب صلاحيات رئيس الجمهورية، إلى قيادات سنية هاجمت ميقاتي من باب أنه «يجامل» المسيحيين على حساب الموقع السني ويفقده المعنى السياسي والتأثير.الاجتماع الوزاري الذي حضره الراعي كاملاً وبرّره بأنه «لقاء عفوي جاءت فكرته بطريقة عفوية»، فيما قاطعه وزراء التيار الوطني الحر، خُصص للبحث في ملف الانتخابات الرئاسية وآلية عمل الحكومة سياسياً ومالياً، كما تناول ملف النازحين السوريين، ودعا «جميع السلطات والمؤسسات التربوية والإعلامية الخاصة والرسمية وقوى المجتمع المدني الحية، والشعب اللبناني بانتماءاتِه كافةً، إلى التشبث بالهوية الوطنية وآدابها العامة وأخلاقياتها المتوارَثة جيلاً بعد جيل، وقيمها الإيمانية ولا سيما قيمة الأسرة وحمايتها، ومواجهة الأفكار التي تخالف نظام الخالق والمبادئ التي يجمع عليها اللبنانيون» في إشارة إلى الجدل القائم حول المثلية.