أبرز ما تساءل عنه السفراء والقائمون بالأعمال والملحقون العسكريون الذين شاركوا في الجولة التي نظّمها الجيش اللبناني لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، تركّز على جمعية "أخضر بلا حدود" التي تتهمها إسرائيل بأنها غطاء لحزب الله وأنشطته العسكرية على الحدود الجنوبية. ومن المحطات التي شملتها الجولة بعيداً عن وسائل الإعلام، خراج بلدة رميش حيث توجد نقطة متحفّظ عليها. وعلى مقربة منها، قامت الجمعية بتشجير أراض. كما زار الوفد تلة العباد في خراج بلدة حولا حيث تتقابل ثكنة العدو الضخمة مع خيمة تابعة للجمعية، لا تتوانى إسرائيل عن الشكوى منها.ويُتوقع أن يستمر التصويب على "أخضر بلا حدود" في مناقشات مجلس الأمن على هامش التمديد لليونيفل، إضافة إلى بند جديد أضيف إلى لائحة التحريض الإسرائيلي، ويتعلق بالخيمة التي نصبتها المقاومة في محيط مزرعة بسطرة على بعد كيلومترات من السياج الشائك.
كما تضمّنت مسوّدة القرار تصعيداً عالي السقف بسبب الحادثة التي تعرّضت لها آلية تابعة للوحدة الإيرلندية سلكت مساراً مختلفاً عن المسار المعتمد للآليات نهاية العام الماضي. وبرغم أن القضاء اللبناني أصدر قراراً ظنياً بحق المشتبه بهم، إلا أن المسوّدة تتهم لبنان بالتقصير والتواطؤ.
وتعتمد المسوّدة على التقارير التي ترفعها اليونيفل عما تعتبره خرقاً أو حركة مشبوهة في منطقة جنوبي الليطاني من دون التركيز على الخروقات الإسرائيلية اليومية براً وبحراً وجواً.