شيّعت بلدة الكحالة أمس ابنها فادي بجاني، الذي قُتل الأربعاء الفائت خلال إطلاق النار الذي حصل عقب انقلاب شاحنة لحزب الله عند كوع الكحالة. وفي التشييع الشعبي الذي غابت عنه الكلمات السياسية، ترأّس صلاة الجناز والدفن رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، واصفاً ما حصل بـ«مأساة وطنية لا يجب أن تتكرّر أبداً ولأيّ سبب كان». ودعا إلى زيادة الجهود لتحقيق الأمن وأخذ الإجراءات الوقائية التي «تمنع اللجوء إلى السلاح والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد أو المنطقة الواحدة». وطالب عبد الساتر بـ«دعم وتفعيل القضاء حتى يصل كل صاحب حق إلى حقه بالسبل الصحيحة»، حاثّاً كل زعيم وقيادي ونائب ووزير ورئيس بلدية ومختار إلى «العمل الحثيث على منع الاحتقان الطائفي وعلى نبذ الأحقاد ورفض التعصّب المناطقي والحزبي والديني».