أعطى وزير البيئة ناصر ياسين أمس موافقته على هبة مقدّمة من البنك الدولي لإزالة المكبّات العشوائية في الشمال والجنوب. وأحالها إلى مجلس الوزراء لاستكمال الإجراءات اللازمة لقبولها. وأوضح ياسين لـ«الأخبار» أن الهبة تهدف إلى إنشاء أو تأهيل منظومات لإدارة النفايات، تتضمّن معامل فرز ومعالجة ومطامر صحية. وهي ستشمل شمالاً معمل عكار لمعالجة النفايات ومكب سرار. أما جنوباً، فقد كان المخطط الأولي يتضمّن تأهيل معمل عين بعال (قضاء صور) لمعالجة النفايات. إلا أن عدم التوافق على إنشاء مطمر صحي في بلدة النفاخية، دفع ياسين إلى تحويل حصة الجنوب إلى الزهراني والنبطية، وخصوصاً معمل الكفور لكونه قابلاً للاستفادة من الهبة فوراً بما ينهي أزمة النفايات المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي أنتجت بدل مكب الكفور عشرات المكبات العشوائية في البلدات. ولفت ياسين إلى أن اتحاد بلديات الشقيف «قادر على أن يلتقط طرف الخيط ويشرع بالتحضير لإعادة تشغيل المعمل المتوقّف منذ سنوات وتأهيل المطمر المجاور له».رئيس الدائرة الإدارية في الاتحاد عبد الرضا شعيب قال لـ«الأخبار» إن الاتحاد ينوي افتتاح مطمر جديد للعوادم بجوار المعمل. أما في ما يتعلق بتشغيل المعمل، فأشار إلى أن مناقصة التلزيم التي جرت عام 2021 لجمع ونقل النفايات من قرى اتحاد بلديات الشقيف، رست على شركة «يامن» التي ستباشر عملها في حال انتهاء الاتحاد من التفاصيل اللوجستية والقانونية هذا الأسبوع». وفي الخطوة التالية، فإن «معمل الفرز سيعود للعمل، وسيتم إنشاء مطمر صحي للعوادم إلى جانبه لإنهاء أزمة 29 بلدة في قضاء النبطية».
إلا أن المدير العام لشركة «يامن» محمد العيراني أكّد لـ«الأخبار» أن «لا شيء عملياً حتى الآن. فزنا بمناقصة الجمع والنقل، وما أثير في الأيام الماضية عن تشغيل المعمل لا يزال كلاماً من دون أي تحرك فعلي على الأرض»، مشيراً إلى أن لا علاقة لشركته بتشغيل المعمل، وإلى أن «الفرز والطمر شأن الاتحاد. وحتى الآن، لم يتم اعتماد عقار لتحويله إلى مطمر صحي». وأوضح أن الشركة ستبدأ العمل «بعد انتهاء اتحاد البلديات من إجراءاته اللوجستية والقانونية لتشغيل معمل الفرز وإنشاء المطمر لنبدأ بالجمع والنقل».