تصاعد دخان هزيمة فتح - عين الحلوة من رام الله انعكس تسارعاً في تطبيق بنود وقف إطلاق النار الذي أنهى الاشتباك الثاني بين فتح والإسلاميين بداية الشهر الجاري. ويحبس أهالي عين الحلوة أنفاسهم منذ ليل أمس وحتى انتشار القوة الأمنية المشتركة بعد صلاة الجمعة اليوم في «مجمع المدارس»، إذ وصلت هيئة العمل الفلسطيني المشترك إلى البند الفاصل من بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي يقضي بانسحاب مسلحي الطرفين من المجمع التابع للأونروا الذي يتحصّنون فيه منذ انتهاء اشتباكهم الأول بداية آب الماضي. ويقضي الاتفاق بأن ينتشر عناصر من القوة الأمنية في أبنية المدارس قبل أن يتجمّع مسلحو الطرفين في مساحة محددة فاصلة بينهم. وعندها، يتولى عناصر القوة المفروزون من القوى الإسلامية وحركة حماس الإشراف على انسحاب المسلحين الإسلاميين إلى معاقلهم في حي الطوارئ المجاور. وفي المقابل، يشرف عناصر فتحاويون على مقاتلي قوات الأمن الوطني الفلسطيني وهم ينسحبون إلى معقلهم في حي البراكسات المجاور.
شكوك حول قدرة الأونروا على البدء في عملية ترميم المدارس
وينص اتفاق إخلاء المدارس على أن تتمركز القوة الأمنية داخلها ليومين قبل أن ترسل وكالة الأونروا وفداً أمنياً يجري مسحاً للمباني ويتأكّد من سلامتها. وبعد إنجاز مهمته، تتسلّمها الوكالة وتشرع في عملية ترميم للمدارس المتضررة. فيما من المقرر أن تطلق الوكالة العام الدراسي في المدارس الأقل ضرراً بانتظار إنجاز الترميم في تلك المتضررة. لكنّ هذا يستوجب فرض دوامين للدراسة لاستيعاب جميع الطلاب. وأفيد بوجود شكوك حول قدرة الأونروا على البدء بالترميم في الأساس، إذ أعلنت في بيانات عدة عن فشلها في جمع التبرعات من المانحين لتأمين أكثر من 15 مليون دولار لترميم المدارس داخل المخيم.