في المقابل، قال المسؤول الطالبي في الحزب الاشتراكي، عجاج أبي رافع، إن الحزب خاض الاستحقاق منفرداً في بيروت، ففاز بمقعدين، وتحالف مع حزب القوات في جبيل، وفاز بمقعدين آخرين. كما نفى عضو مكتب قطاع الشباب المركزي في تيار المستقبل، بكر حلاوي، أن يكون التيار قد تحالف مع أيّ من القوى، مشيراً إلى أنه نال مقعدين بعدما رشح طالبين اثنين فقط.
لم تشهد الانتخابات تحالفات سياسية واضحة
ونفى حزب الله هو الآخر أن يكون قد خاض الانتخابات بصورة مباشرة، إذ إنه يقاطع الانتخابات منذ أكثر من عام اعتراضاً على النظام الانتخابي، لكنه دعم ثلاثة طلاب غير منظّمين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة. وأضافت مصادر الحزب إن «مفاعيل الربح والخسارة تنتهي في اليوم الثاني للانتخابات. والاستحقاق لا يتجاوز الهمروجة السياسية واستثمار النتائج لتعويم هذا الحزب أو ذاك إعلامياً، لكون صلاحيات المجلس الطالبي لا تزال منزوعة، إذ لا رأي لممثلي الطلاب في قرارات المناهج وزيادة المنح التعليمية، ولا في دولرة الأقساط الجامعية، ولا حتى في تحديد أيام العطل».
من جهته، أشار هادي شعيتو من «النادي العلماني» إلى «أننا لم نستطع بإمكاناتنا المتواضعة أن نواجه ماكينة الأحزاب التي شاركت بزخم كبير هذا العام». ورأى أن «المعارضة كانت رأس حربة في المجلس الطالبي قبل سنتين، فيما لم يشكل المجلس الطالبي المكوّن من أحزاب السلطة أيّ ضغط على الإدارة الجامعية العام الماضي»، مشيراً إلى أن الانتخابات «فرصة أساسية تستطيع من خلالها المجموعة السياسية أن تعبّر عن فكرها وانتمائها».
وبينما كان الطلاب - الناخبون، أمس، يتابعون صفوفهم وامتحاناتهم كالمعتاد، خلا حرما بيروت وجبيل من الحملات الانتخابية والتجمّعات والشعارات والأعلام الحزبية وساد الفتور الأجواء الانتخابية.
وبلغت نسبة الاقتراع في حرمَي بيروت وجبيل 67.41%، إذ اقترع 5204 طلاب من أصل 7720 ناخباً. وانتخب الطلاب ممثليهم في الحكومة الطالبية إلكترونياً بواسطة هواتفهم وحواسيبهم من أيّ مكان وُجدوا فيه، فيما نفت مصادر طالبية إمكان أن يشوب مثل هذه العملية أيّ تزوير، لكون أنظمة الحماية التي وضعتها إدارة الجامعة تجعل التسلل إلى التصويت أمراً صعباً.