حصد نادي «التغيير يبدأ هنا» (CSH) المستقل 9 مقاعد من أصل 20 في الحكومة الطالبية في الجامعة الأميركية، وبذلك يشكّل الكتلة الأكبر في الحكومة، فيما استمر تراجع حضور «النادي العلماني» بعدما كان قد فرض نفسه سابقاً رقماً صعباً في المعادلة الانتخابية في الجامعة، وخياراً أول للطلاب عام 2020، إذ فاز بمقعدين فقط، في حين نال المرشحون المدعومون من حركة أمل 5 مقاعد، وحاز كل من الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية مقعداً واحداً، إضافة إلى مقعدين ذهبا لمرشحين منفردين. أما التعبئة التربوية في حزب الله فلم تشارك في الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً، أو هذا ما أعلنه النادي الثقافي الجنوبي المدعوم من الحزب، في بيان أصدره عشية الاستحقاق، على خلفية أنه «لا جدوى فعلية منها، إذ أن النظام الانتخابي لا يتيح للمجلس الطالبي المشاركة في القرارات التي تتعلق بالطلاب، لا سيما المصيرية منها». ونفى البيان أن يكون لدى النادي أي مرشح تحت عنوان «مستقل»، و«عندما نريد أن نترشح نعلن ذلك بشكل علني وواضح وضمن حملة إعلامية».ورغم أن معظم الأحزاب عادت إلى الساحة الانتخابية، إلا انها لم تكن بالزخم السابق الذي كانت تشارك فيه قبل انتفاضة 17 تشرين، ولم تخض، على ما يبدو، الاستحقاق بتحالفات واضحة واصطفافات تقليدية، فكان اللقاء بينها على «القطعة» كما في الجامعة اللبنانية الأميركية تبعاً لمصالح كل منها في الكليات. ومع أن الأحزاب لم تفصح بأنها تنخرط باسمها في الاستحقاق، فإن ماكيناتها دعمت مرشحين مقربين منها. وبعيداً عن حسابات الربح والخسارة، أشار مسؤول مكتب الشباب والرياضة علي ياسين إلى أن الحركة لم تقاطع الانتخابات لا قبل انتفاضة 17 تشرين ولا بعدها، وأثبتت أنها الكتلة الأكبر بين الأحزاب، ولو شاركت الأحزاب بثقلها كما نتمنى في العام المقبل، لما كانت الأصوات ذهبت إلى «التغييريين». وقدم المرشحون المحسوبون على الحركة طعناً بنتائج كلية إدارة الأعمال، إذ ان الحاصل يمكنهم من حجز مقعدين وليس مقعداً واحداً فقط.
حركة امل الكتلة الأكبر بين الأحزاب


ومع أن «النادي العلماني» لم يتحالف مع «التغيير يبدأ هنا»، إلا أن مسؤوليه أكدوا أنه ليس هناك تعارض بين هواجس الفريقين «وقد التقينا على أكثر من قضية ووقعنا بيانات مشتركة»، كما قال رئيس النادي غدي بو كامل، «إنما نظام الانتخابات النسبي يفرض تعدد اللوائح لضمان الفوز والهدف كان الحفاظ على نسبة اقتراع مرتفعة».
وجرت انتخابات الحكومة الطالبية (USFC) وفقاً للنظام النسبي، حيث ينتخب الطلاب لوائح ويختارون صوتاً تفضيلياً. أما انتخابات لجنة الأساتذة والطلاب (SRC) فجرت وفقاً للنظام الأكثري، حيث ينتخب الطلاب مرشحاً واحداً ويفوز من يحصل على أكبر عدد من الأصوات. واستمر التصويت الإلكتروني داخل حرم الجامعة وخارجه من الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً، ولم ينظم المرشحون حملات انتخابية ولم تكن هناك زحمة شعارات ولافتات كما كان يحدث سابقاً.