أربعة قتلى و11 جريحاً من جنود العدو، اثنان منهم في حال الخطر، هي الحصيلة الأولية لخسائر جيش الاحتلال في ثلاثة مواقع فقط استهدفتها المقاومة الإسلامية أمس، ضمن سلسلة عمليات نوعية ضد مواقع وثكنات وتجمّعات جنود العدو على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.واستهدف المقاومون تموضعات ‏لجنود العدو في شتولا ومحيط ثكنة شوميرا (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة)، إضافة إلى نقطة ‏الجرداح، والتجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.‏ غير أن العمليات التي نفّذها المقاومون ضد تجمع ‏لجنود الاحتلال في محيط موقع المنارة، وفي المطلة، إضافة إلى تموضع ‏مستحدث في محيط موقع المرج، كبّدت العدو حصيلة كبيرة من القتلى والجرحى، إذ كشفت مصادر لـ«الأخبار» أن الهجمات التي استهدفت هذه المواقع تحديداً أوقعت 4 قتلى في صفوف ضباط جيش العدو وجنوده، وإصابة اثنين بجروح خطرة، وتسعة آخرين بجروح متوسطة وخفيفة.
هذه الحصيلة الكبيرة من الخسائر بالأرواح، والتي تكاد تكون شبه يومية رغم محاولة جيش العدو وإعلامه التكتّم عليها، تظهر ملامحها في تغطيات وسائل الإعلام العبرية وتصريحات مسؤولي المستوطنات الشمالية. فقد نقلت وسائل الإعلام عن رئيس مستوطنة المطلة عند قوله: «أحصينا 130 منزلاً مدمّراً أو متضرراً داخل المستوطنة جراء صواريخ حزب الله». وأضاف: «أقامت إسرائيل منطقة أمنية داخل دولتها... لا أستطيع أن أفهم ذلك». فيما أشارت قناة «كان» العبرية إلى أنه «بعد 3 أشهر من الحرب، يواصل حزب الله سيطرته على المنطقة القريبة من السياج الحدودي». وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «صادق في الحديث عن استمرار وجود عناصر حزب الله عند الشريط الحدودي».
إلى ذلك، شيّع حزب الله أمس الشهيد حسين يزبك في بلدة الناقورة، والشهيد إبراهيم عفيف فحص في بلدة جبشيت الجنوبية، والشهيد حسين غزالة في بلدة عدلون، والشهيد عباس حسن جمول في بلدة دير الزهراني، والشهيد محمد هادي مالك عبيد في بلدة الغبيري في الضاحية الجنوبية.