وفي كلمته، قال عفيف إنه «في وقت كانت تغطي جبهة الجنوب فرق إعلامية عديدة على مدار الساعة وحتى هذه الساعة وعلى الهواء مباشرة، كانت الجبهة الشمالية في فلسطين المحتلة تمارس التعتيم والرقابة العسكرية الدائمة، للتكتم على الخسائر في الأرواح من المدنيين والعسكريين، والحفاظ على الروح المعنوية لجيش العدوّ ودفع المستوطنين إلى التماسك وعدم الانهيار»، مشدّداً على أن «العدوّ خسر المعركة الإعلامية والنفسية، كما خسر الحرب». وأشار الى أنه رغم وجود «قنوات ومؤسسات وإعلاميين ناصبوا المقاومة العداء على مدى سنوات، لكننا بمهنية تامة أقمنا علاقات مفتوحة مع الجميع وقدّمنا لهم التسهيلات»، لافتاً إلى أن ذلك «لا يمنع إدانة الانحياز الصريح إلى جانب العدوّ من بعض الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، وخصوصاً العربية منها، التي تحوّلت أبواقاً له وشريكة في الحرب النفسية ضد المقاومة».
... والزميلة آمال خليل (مروان بو حيدر)
ونوّه بالتعاون بين حزب الله ووزارة الإعلام والجيش اللبناني لتنسيق عمل «الطواقم الصحافية كافة دون تمييز أو استثناء ودون تقيّد بالمواقف المسبقة». وتوجّه إلى المكرّمين بأن المقاومة «لم تنتظر المقاومة انتهاء المعركة وإعلان النصر لتكريم الزملاء اللبنانيين الذين يعملون لمؤسسات محلية وعربية»، مشيراً إلى استلهام شعار «إعلاميون على طريق القدس» من «شهداء على طريق القدس». وقال عفيف: «هم الشهداء وأنتم الشهود، نقلتم بطولات المقاومين وصبر عوائل الشهداء وتمسك الجنوبيين بوطنهم، فوجب تكريمكم».
وفي ختام الحفل، وزعت الدروع التكريمية على الزملاء: علي شعيب، بثينة عليق، سمير الحسن، إدمون ساسين، حسن فقيه، الزميلة في «الأخبار» أمال خليل، كريستينا عاصي، حسين عز الدين، حنا أيوب، زياد حرفوش، علي مرتضى، محمد فرحات وعائلات الشهداء: مصور رويترز عصام العبدالله ومراسلة الميادين فرح عمر والمصوّر ربيع معماري.