كثّف حزب الله، أمس، عملياته كمّاً ونوعاً ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي وثكناته وتجمّعات جنوده عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وردّ سريعاً على الاعتداءات التي طاولت المدنيين في الجنوب، فقصف كريات شمونة رداً على الغارة التي استهدفت بنت جبيل أول من أمس وأدّت إلى استشهاد حسين حميد، كما قصف مستعمرة كفربلوم بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا، إضافة إلى مبنى في كريات شمونة رداً على الغارة التي استهدفت بلدة حولا أمس واستشهد فيها حسن حسين وزوجته رويدة مصطفى وابنهما علي. ‏ ‏وواصل حزب الله عملياته النوعية طوال يوم أمس، فاستهدف قوة ‏عسكرية للعدو في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية وأصابها بشكل ‏مباشرة، وقوة ‌‏عسكرية مؤلّلة للعدو في موقع بركة ريشا بضربة صاروخية، ما أدّى إلى تدمير تجهيزاتها واندلاع النيران فيها. كما شوهدت النيران تندلع من الموقع المقابل لبلدة ‎يارين بعد استهدافه. واستهدف الحزب دبابة ‏ميركافا في مستعمرة نطوعا أثناء قصفها واعتدائها على القرى والمدنيين بصاروخ موجّه ‏وأصابها مباشرة وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح.‏ وأصاب دبابة ‏ميركافا أخرى على تلة الطيحات بشكل مباشر، ما أدّى إلى تدميرها. كذلك استهدف ‏تجمّعاً لجنود العدو على التلة نفسها بالأسلحة الصاروخية، وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، ومقر ‌‏قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة، وانتشاراً ‏لجنود العدو خلف موقع البغدادي.
وعقب تقييم للوضع أجراه جيش العدو في الشمال أمس، تمّ قطع حركة المرور إلى مستوطنات المنارة ومسكاف عام ومرغليوت عند الحدود مع لبنان، وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وابل ثقيل من الصواريخ تعرّضت له كريات شمونة، وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 30 صاروخاً أُطلقت عليها من لبنان لم يتم اعتراض سوى 10 منها.
وأشارت صحيفة «معاريف» إلى أن عدداً كبيراً من المستوطنين في كريات شمونة باعوا منازلهم ولن يعودوا إليها بعدما استقروا في أماكن أخرى. ونقلت عن مستوطنين فيها قولهم إن «دويّ انفجارات يُسمع في المستوطنات بانتظام، وفي بعض الأحيان يكون هناك سقوط صواريخ، وعندها فقط يصدر إنذار، لذلك لا يوجد حتى وقت للدفاع عن نفسك»، معتبرين أن «العيش هناك الآن أمر مستحيل، وهم لا يرون حلاً للوضع لا الآن ولا خلال سنوات».
في المقابل، استهدفت مدفعية العدو الإسرائيلي محيط الطريق بين برج الملوك والخيام في سهل مرجعيون وبساتين الوزاني ومنطقة هرمون في أطراف يارون إضافة إلى أطراف راشيا الفخار في العرقوب. كما نفّذ الطيران الحربي المعادي غارات جوية استهدفت بلدات عيتا الشعب، وجبال البطم، وزبقين، وحي البركة في مجدل زون، وكفرا، والضهيرة، ومنزلاً خالياً في عريض دبين مرجعيون ومثلث إبل السقي - الخيام، أدّت إلى إصابة المواطنتين فداء وانتصار المحمود والطفلين محمد ودانيال المحمود بجروح جراء الغارة التي استهدفت منزلاً مجاوراً لمنزلهم.
وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق جبل الباروك والبقاع الغربي، ملقياً بالونات حرارية. كما خرق جدار الصوت فوق بلدات الزهراني، وفوق أودية شيحين والضهيرة والجبين وطيرحرفا ملقياً بالونات حرارية.