ولد والت وتمان في لونغ ايلند في نيويورك. ولو بقي حياً لبلغ سن المئتين الآن، لكنا سنحتفي بمولده في محاضرات وعروض مسرحية وحفلات موسيقية وأمسيات شعرية ودراسات نقدية جديدة. فهذا الشاعر (1819-1892) الأميركي هو وريث شعراء من أمثال هوميروس وفرجيل ودانتي وشكسبير وكل الشعراء الذين عرّفوا الشاعر على أنه الرائي، والفرد المتميز بموهبته ولغته وصوره وموسيقاه، وهو الفرد المنطلق نحو حريته، مجسداً ذلك «الحلم الأميركي» الذي تاق الإنسان إلى تحقيقه عبر تاريخ طويل من المعاناة والكفاح. ويجد ويتمان أنه لم يكن فرداً في جوقة بل شاعر يعرف «السر المثير للفضول».