طارق علي، من أبرز رموز اليسار المناهض للإمبريالية في بريطانيا، وهو عضو هيئة تحرير دورية «New Left Review». مؤرّخ وصانع أفلام وثائقية، ولديه العديد من الكتب، آخرها «ونستن شرشل: زمانه وجرائمه» (2022)
كيف يمكن تفسير العنف الذي نشهده في المجازر المرتكبة في غزة؟
- المسألة تتجاوز مجرد ارتكاب أعمال عنف، إلى ما هو أشبه بمحاولة ممنهجة للاستيلاء على غزة، أو أجزاء كبيرة منها، لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي هناك. وقوات الاحتلال تستغل عودة المقاومة في المنطقة لمحاولة سحقها مرة واحدة وإلى الأبد. وهي تفعل ذلك أمام أعين العالم، موجهةً رسالة إلى القادة العرب وحلفائهم في الغرب، مفادها أنّه «ليس بإمكانكم إيقافنا، وسنفعل ما نريد». وأفعالهم هذه تتماشى مع التصريحات «الفاشية» للعديد من وزرائهم وجنرالاتهم، الذين اعتبروا أنّ الفلسطينيين «ليسوا بشراً». وفيما أعتقد أنّ إسرائيل ستفشل في تحقيق أهدافها على المدى المتوسط قبل البعيد، فهي، حالياً، تستمر في استعراض قوتها وعجرفتها وتؤكد الفشلَ التام للولايات المتحدة، في وقت يفترض أنّ الأخيرة هي الوحيدة القادرة على وضع حد لهذه المجزرة.



أنت تعتبر إذاً أنّ الولايات المتحدة عاجزة عن إيقاف هذه المجزرة، بينما أرى أنا أنّها جزء منها وترسم إستراتيجياتها. كيف تفسر إذاً الدعم الغربي غير المشروط الذي تتلقّاه إسرائيل من الولايات المتحدة وأوروبا؟ هل هم يدعمون إسرائيل لأنهم لم يتمكنوا من جعلها تتراجع عن حربها، أم لأنهم بدورهم جزء فاعل من هذه الحرب؟
- هم جزء فاعل من هذه الحرب. وعلى الأرجح أنّ واشنطن هي من أعطت الضوء الأخضر لها، فحتى الحكومة الإسرائيلية المتعجرفة واليمينية المتطرفة بحاجة إلى «إذنٍ» لشنّ معركة بهذا الحجم. ويدعم الاتحاد الأوروبي بمجمله إسرائيل، باستثناء إسبانيا وإيرلندا، اللتين اتخذتا موقفاً مشرّفاً، وطالبتا بوقف إطلاق النار. وهذا يكشف أنّه خلافاً لما يعتقد البعض بأنّ «عصر واشنطن الذهبي» هو في حالة تراجع، فإنّ واشنطن هي في أقوى حالاتها، لدرجة أنها تشعر بأنّها قادرة على الإفلات بعد تقديم الدعم العلني للإسرائيليين، وتسليحهم ومنحهم المزيد من الأموال، تزامناً مع تحدي الإسرائيليين لها. وقد اعترف وزير في الحكومة الإسرائيلية بأنهم، رسمياً، يسلحون المستوطنين بأسلحة أميركية، ليرد الأميركيون بالقول: «نحن لم نسمح بذلك». إذا لم تسمح بذلك، فلماذا يحصل إذاً؟ واشنطن لا تعامل أي بلد على هذا النحو.
وقد بدأ ذلك يثير تساؤلات كثيرة، تزامناً مع تصاعد حركة السلام الداعمة لفلسطين، التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وأخيراً، وفي أحداث لا يمكن تجاهلها، خرج 300 ألف متظاهر إلى الشارع، كما شهدت نيويورك تظاهرات لشباب يهود، فيما من المتوقّع أن نشهد، نهاية هذا الأسبوع، مشاركة مليون شخص في التظاهرات، في لندن، بعدما رفضت الشرطة إلغاءها. وبهذا، يوصل الناس رسالة إلى حكوماتهم، مفادها أننا لا نحتاج إلى موافقتكم للقيام بهذه الأنشطة، بل نحن من يوافق عليها، وجميع استطلاعات الرأي تدلّ على ذلك. وسيدفع الأميركيون ثمن ذلك، عاجلاً أو آجلاً، لكنهم حالياً يدعمون إسرائيل بالكامل، ولا ألتمس أنّهم يقولون، خلف الكواليس، غير ذلك.

هل يمكننا الحديث في هذه المرحلة عن إستراتيجية إمبريالية يتم العمل عليها في المنطقة، أم أنّ ما يحصل هو مجرد ردة فعل على المقاومة الفلسطينية؟
- لا تخفى إستراتيجية إسرائيل على أحد. فمعظم رؤساء الوزراء الإسرائيليين، في محطة أو أخرى، تحدّثوا عنها، ومن بينهم نتنياهو الذي يتحدث عنها، منذ أكثر من عقد، منذ أن كان يعمل في عهد شارون. وقد استعرض نتنياهو، أخيراً، قبل اندلاع الصراع الأخير، أمام الأمم المتحدة، «خريطة إسرائيل»، التي شملت غزة والضفة الغربية. ماذا بعد؟ إنهم يبحثون في الأساس عن نكبة جديدة، ويريدون أن تعاونهم الدول العربية في القيام بها، ويريدون أن تكون فلسطين كلها، أو ما يسمونها «إسرائيل الكبرى»، تحت سيطرتهم. وقد يسمحون لعدد قليل من الفلسطينيين بالبقاء، على أن يعملوا كأشباه عبيد لديهم، وينفذون مطالبهم. ولتوضيح إستراتيجيتهم أكثر، فهم يريدون أن يكون كل فلسطيني مثل محمود عباس. وأولئك الذين سيرفضون أن يكونوا مثل عباس والسلطة الفلسطينية، سيقولون لهم: «شكراً جزيلاً، يمكنكم المغادرة».
هذا ما يحصل هناك، ولا تفسير آخر للسياسة التي انتهجتها إسرائيل خلال آخر 50 عاماً. هم يريدون تلك الأرض بأكملها. في البداية، اعتادوا أن يزعموا أنه ما من أشخاص يعيشون هناك، ولكن أصبح من الصعب أن يقولوا ذلك الآن، لأن لا أحد يصدّقهم. فهم يكذبون كل يوم، والعالم الغربي وما يسمى بالحضارة الغربية، يصدّقون هذه الترهات.
وهناك نقطة إضافية، وهي أنّ ما قد يزعج الأميركيين بعض الشيء هو أنّهم كانوا قد وصلوا إلى مرحلة يخططون فيها لجعل كل دولة مسلمة في المنطقة تعترف بإسرائيل. وخطتهم كانت تشهد نجاحاً باهراً، إذ اعترفت دول الخليج بإسرائيل، واعترف المغرب بإسرائيل، والسعودية أصبحت على وشك الاعتراف بإسرائيل. وهذا الاعتراف يبدو كالتالي حالياً: الناس في هذه الدول يعارضون ذلك، والحكام يعرفون أنهم بنوا أساسات حكمهم على الرمال، وسوف تنهار، وأنّ التعاون العربي بين النخب العربية مع الولايات المتحدة وإسرائيل أصبح في ورطة كبيرة. المشكلة الكبرى التي تواجه الفلسطينيين والأشخاص الطيبين في صفهم، هي أن مصر أعلنت استسلامها بالكامل، منذ فترة طويلة، وتحديداً منذ الاتفاق الذي وقّعت عليه في عهد السادات، والذي دفع الأخير ثمنه. ومع ذلك، قررت مصر التعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة والإسرائيليين. وفي غضون ذلك، أطيح بمبارك في تمرد شعبي. ومن بين الأشخاص الذين اتصل بهم الرئيس المصري، آنذاك، كان واحداً من أعز أصدقائه في مجلس الوزراء الإسرائيلي، قائلاً: «إنني في ورطة حقيقية؛ هل تعرف ما الذي يجري؟». أنا أعني أنهم يعتبرون أنفسهم جزءاً من الأجهزة الأميركية في المنطقة، ولذا فهم يتعاونون بشكل علني وكامل مع الإسرائيليين، وليس لديّ أدنى شك في أنّ السيسي سيكون سعيداً جداً إذا تم القضاء على «حماس».

ما رأيك في خطاب صدام الحضارات الذي يثيره الإسرائيليون في هذه الحرب؟
- ينسى الإسرائيليون والأيديولوجيون أنّ ما يزعمون أنها حضارة يهودية - مسيحية، لم تكن موجودة فعلياً، بل كانت هناك، لفترة طويلة، حضارة إسلامية - يهودية، في الأندلس وإسبانيا والبرتغال لمدة 600/500 عام. وهي كانت موجودة في المغرب وفي تركيا، حيث وجد اليهود الفارون ملجأ من إسبانيا المسيحية. وكان هذا هو الحال أيضاً في العديد من الأجزاء الأخرى من العالم العربي، حيث عاشت مجتمعات يهودية قديمة، في العراق والمغرب وتونس، بسعادة، قبل إنشاء إسرائيل، وتنفيذ «الموساد» لخطته، لإخراجهم من هناك. نحن نعلم مثلاً أن «الموساد» هو من قصف المقاهي اليهودية في العراق، لإخافة الشعب اليهودي، ودفعه إلى المغادرة؛ أي إنّ القيادة الصهيونية كانت تقتل شعبها. لذا، لا يحق لهم الحديث عن الحضارة. ثمّ هل كانت الحضارة الإسلامية هي المسؤولة عن الإبادة الجماعية خلال المحرقة؟ ويحاول الغربيون حالياً التكفير عن ذنوبهم من خلال جعل الفلسطينيين العرب يعانون. هل يصنع ذلك منا حضارة؟ كانت الحضارة الألمانية جزءاً لا يتجزأ من الحضارة المسيحية، ومارتن لوثر كان أشرس المعادين للسامية في العالم الغربي. في الواقع، يتم استخدام كلمة «حضارة» لتبرير أسوأ الفظائع الإجرامية: أولاً، قُتل اليهود في أوروبا، وبعد ذلك استمرت معاقبة الشعب العربي، ليس فقط من قبل إسرائيل. صحيح أننا نتحدث اليوم عن مقتل مئات الأطفال، وهذا كاف لجعلنا نبكي، ولكن دعونا لا ننسى أن نصف مليون طفل ماتوا في العراق، بسبب العقوبات التي فرضها الغرب. نصف مليون طفل. وقد برّرت وزيرة الخارجية، مادلين أولبرايت، في عهد كلينتون، موتهم، بأنّه «ثمن يستحق أن ندفعه». هل هذه هي الحضارة؟

لقد كنت أتابع تحليلاتك حول حرب أوكرانيا أيضاً، إلى أي مدى يمكن أن تؤثر الحرب في أوكرانيا على الحرب في الشرق الأوسط؟ كان يدور نقاش كبير في أوساط اليسار أخيراً حول ما إذا كان بإمكاننا الحديث عن إمبريالية روسية أم لا؟ بالإضافة إلى ذلك، يواجه الغرب تحديات بسبب تراجعه في أفريقيا، ومن الأمثلة على ذلك وضع ماكرون في منطقة الساحل. هل بإمكاننا القول، متفائلين، إنّ الأميركيين فشلوا في العراق، وفشلوا في أفغانستان وسيفشلون في فلسطين؟
- وضع أوكرانيا مختلف تماماً. ففي الحالة الأوكرانية هناك حربان. الأولى هي الحرب التي كان الأميركيون يشنونها على الروس منذ الأزل، والتي كان الغرب، على ضوئها، يرتكب تعديات على روسيا، ويحاول تطويق ما تبقّى من «الاتحاد السوفياتي»، باستخدام قواعد عضوية «الناتو». وكان يمكن التنبؤ بتلك الحرب، إنّما فشل غورباتشوف ويلتسين وبوتين في رؤيتها، حتى عندما وصلت إلى أعتابهم. ثم قام بوتين بـ«فعل غبي»،من خلال «غزو أوكرانيا» بهذا الشكل، إذ منحهم فرصة القول: «هذه هي روسيا، عدوتنا الحقيقية»، وما إلى ذلك. ولكن، في ما يتعلق بوضع الشرق الأوسط في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، فقد غزت الولايات المتحدة العراق، الذي لا يزال في حالة سيئة، وخاضت «حرب الخليج»، وشنت حرب العقوبات. ولا يتحدث الناس عن ذلك، أو عن استمرار تواجد القوات الأميركية في أماكن عدة. لقد دمّروا سوريا وحاولوا تغيير النظام فيها، وفشلوا في ذلك. لكنهم نجحوا في ليبيا، إذ ذهبت وزيرة الخارجية الديمقراطية، في عهد أوباما، هيلاري كلينتون، إلى هناك، وأشرفت على إعدام القذافي من دون محاكمة، قبل أن تتفاخر بذلك قائلة، في العلن، ما معناه: «جئنا، ورأينا، وتخلّصنا منه». أي إنهم دمّروا العالم العربي، بدعم من النخب العربية، فلماذا يحمّلون أي طرف اللوم على ما قاموا به؟
كسروا المقاومة الفلسطينية، من خلال اتفاق «أوسلو»، الذي وضع الجناح العلماني للمقاومة الفلسطينية تحت المظلة الغربية، لذلك لا وجود لسلطة فلسطينية اليوم. ولهذا السبب لا تتمتع الأخيرة بأي سلطة فعلية، بل السلطة في يد الجيش الإسرائيلي، والحكومة الإسرائيلية هي من تحدد ما يحصل في الضفة الغربية، حيث تم تسليح المستوطنين، ليطردوا الفلسطينيين من قراهم. وهذا سبب الانقسام في الحركة الفلسطينية، لأن الناس سئموا من فساد «منظمة التحرير الفلسطينية»، وصوّتوا لـ«حماس»، لفترة مؤقتة على الأرجح، قبل أن يتم تعليق الانتخابات. هذه هي الديمقراطية التي يفضّلها الغرب؛ عندما لا تلائمهم نتائج الانتخابات، يمنعون إجراء أخرى جديدة. ولن يتم إجراء أي انتخابات في الوقت الراهن، بعدما أصبحت «حماس» تحظى بشعبية، بسبب ما قامت به، سواء أحبوا ذلك أو كرهوه.

بالنسبة إليك إذاً، ألا يوجد تراجع في الهيمنة الغربية في المنطقة؟
- لا، هذا محض وهم. قد يعاني الغربيون من نكسات، كما حصل في أفغانستان، لكنهم تمكّنوا لاحقاً من معاقبة النظام الذي رفضوا الاعتراف به هناك، وقد نتج عن ذلك أنّ «منظمة الصحة العالمية» تواجه مشاكل في مساعدة السكان العاديين في أفغانستان، في الحصول على خدمات صحية. الوكالات الدولية الأخرى أيضاً غير قادرة على تقديم أي مساعدة هناك، لأن «الأمم المتحدة» -وعندما نقول الأمم المتحدة نقصد الولايات المتحدة- ترفض الاعتراف بأفغانستان، بل تشير إليها السياسة الخارجية باسم «سلطة الأمر الواقع». لذا، فإن سطلة الأمر الواقع، في فلسطين المحتلة، تتمثل في إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، إلا أنّ البعض لا يعترفون بها كسلطة أمر واقع، فيما لا نرى أي دليل على التراجع الأميركي الذي يتوهم به بعض اليساريين الحالمين.

أنت لست متفائلاً إذاً بأنّنا نرى أنّ للمقاومة اليوم دوراً أساسياً؟
- أنت تعلم أن التفاؤل الغبي خدّاعٌ للذات.

هذا صحيح، ومن هنا، هل من الممكن تصور جبهة مناهضة للإمبريالية يقودها اليسار؟ إلى أي مدى تختلف الإمبريالية الغربية عن تلك التي عرفناها في الحرب العالمية الثانية؟ هل من الممكن بناء جبهة مناهضة للإمبريالية؟
- تختلف الإمبريالية اليوم بمسألة واحدة، وهي أنّ الإمبراطوريات الأوروبية قد انهارت، وأصبحت تهيمن عليها الولايات المتحدة. وواشنطن تحكم العالم بطريقة مختلفة، فهي لا تحب أن تتولى مهامها بشكل مباشر. بل تعتمد على «موظفين»، على غرار الدمى المحلية التي تتلقّى دعمها، وتطبّق سياساتها. ويمكن لحظُ ذلك في الشرق الأوسط؛ في مصر والسعودية ودول الخليج. هذه الدول هي في «جيب» الولايات المتحدة. والموقف الوحيد الجيد، حول هذه القضية، جاء على لسان ملكة الأردن، التي تعرّضت للهجوم، بسبب مطالبتها بوقف إطلاق النار. يجب أن نعي أنه إذا أرادت الولايات المتحدة إنهاء ما يدور في فلسطين/إسرائيل، فبإمكانها تكرار ما قامت به، عام 1957، عندما احتلت إسرائيل غزة لمدة أربعة أشهر. آنذاك، اتصل بهم أيزنهاور وطلب منهم الخروج من غزة. ولمّا لم يستجيبوا سريعاً، هدّدهم بأنّه في «حال لم تخرجوا، فسنفرض عقوبات عليكم»، فخرجوا. هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع هؤلاء، إلا أنّ الأميركيين لا يفعلون ذلك حالياً، لأنّهم مشوّشون ومرتبطون إلى حد كبير بالسياسيين الإسرئيليين، الذين تمكّنوا من «شراء» العديد من المسؤولين الأميركيين. أضف إلى ذلك، أنّ إسرائيل تثق فقط بنفسها، لا في الدول العربية، التي يمكن أن تبدّل مواقفها أو أن تعارضها، ولهذا أصبحت إسرائيل لاعباً إستراتيجياً مركزياً في سياسات الولايات المتحدة العالمية.

ما رأيك في دور الصين وروسيا في هذا الصدد؟
- شهد هذا الموقف تغيّراً بسبب الهجوم على روسيا ومحاربة الصين اقتصادياً، ما دفع بهذين البلدين إلى تطوير سياسات خارجية مستقلة. التصريحات الصينية كانت جيدة في رأيي، وتعود إلى فهم جيد للتاريخ، إذ قال وزير الخارجية الصيني إن ما يحصل لم يبدأ في السابع من تشرين الأول، بل منذ سنوات عديدة، نتيجة القمع والمعاملة اللذيْن تعرض لهما الفلسطينيون. وفي هذه المرحلة، الأميركيون غير قادرين على الحصول على دعم بعض أكبر الدول في الجنوب، أي إنّ شعبية الدعم الذي تقدمه لإسرائيل تتراجع. كما أنّ الحكومة الإسرائيلية مكروهة بشدة، بسبب غطرستها وعنصريتها.

* كاتب ومؤرّخ باكستاني - بريطاني