لا جدوى من توجيه الكلام إلى فريق الادّعاء السياسي في جريمة المرفأ. فهذا الفريق، بأحزابه وجمعياته ووسائل إعلامه و«حقوقيّيه»، قرّر القيام بالدور الذي أداه الصحافي فارس خشان عام 2005، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. عامذاك، تولّى خشان، عبر تلفزيون المستقبل، «قيادة» التحقيق والرأي العام، وتحديد المسموح والممنوع، والواجب والمستحب، والمجرم والبريء، مِن قَبل أن يُستجْوَب من ينبغي استجوابه.